تنظيمات طلابية تعلن رفضها الاستجابة لنداء إضراب 14 جانفي بالجامعات أعلنت التنظيمات الطلابية المعتمدة في قطاع التعليم العالي، التي شاركت في جلسة الحوار الدورية مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، رفضها الاستجابة لنداء إضراب 14 جانفي على مستوى الجامعات، ‹›بسبب افتقاد الأطراف الداعية له للصفة القانونية››، فضلا عن سوء اختيار هذه الأطراف لفترة الإضراب، فيما ثمنت ذات التنظيمات التي اتصلت النصر بممثليها النتائج التي تمخضت عن اللقاء مع الوزير الطاهر حجار. فقد أعرب الأمين العام للمنظمة الوطنية للتضامن الطلابي ، نوفل كشود عن رضا تنظيمه النقابي عن النتائج التي أسفر عنها اللقاء لا سيما ما تعلق منها - كما قال، بالتزام وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحل كل المشاكل ذات العلاقة المباشرة بقطاعه سواء ذات الطابعين البيداغوجي أو الاجتماعي، إلى جانب التزامه بالتدخل على مستوى القطاعات المعنية من أجل البحث عن حلول لمطالب وانشغالات الطلبة. أما بخصوص الإضراب الذي دعا إليه ‹› تكتل ثلاثي متكون من نقابة المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم العالي ( كناس ) والاتحاد العام الطلابي الحر ( إيجال) إلى جانب نقابة للموظفين، فأكد كشود، رفض التضامن الطلابي، المشاركة في هذا الإضراب الذي قال انه يخص فئة معينة من الأساتذة. كما وصف رئيس المجلس الوطني لتجمع الطلبة الجزائريين الأحرار، عبد الله بن يوسف نتائج اللقاء مع وزير القطاع بالإيجابي باعتبار أنه التزم بحل كل المشاكل العالقة، والتزامه أيضا بالسعي لحل الانشغالات الأخرى التي يطرحها الطلبة ذات العلاقة بقطاعات التربية الوطنية والشباب والرياضة والعمل والتشغيل. وبعد أن أشار إلى أن التنظيم الذي ينتمي إليه قد أيد تأجيل انعقاد الندوة الوطنية للخدمات الجامعية ‹›من أجل إعطاء الفرصة لبلورة هذا الملف بشكل جيد من قبل كل الفاعلين والخبراء فضلا عن التنظيمات الطلابية››، أعرب بن يوسف، بدوره عن رفض تنظيمه النقابي الاستجابة لنداء إضراب 14 جانفي وقال بن يوسف ‹› نحن في تجمع الطلبة الجزائريين الأحرار، ضد استغلال أي طرف كان من الشركاء الاجتماعيين لمشاكل تنظيمية ونقل صراعات أجنحتها للساحة الجامعية››. ووصف عضو المكتب الوطني للاتحاد العام للطلبة الجزائريين، طارق غريب اللقاء بالمثمر سيما وقد حظيت المقترحات التي قدمها تنظيمه الطلابي – كما قال، بالترحيب من طرف وزير القطاع وقال ‹› بعد عرض مختلف الانشغالات والمشاكل التي يعاني منها الطلبة، أعلنا عن طرح مبادرة تتمثل في فتح دار للمقاولاتية في كل جامعة عبر الوطن من أجل تشجيع الطلبة على إنشاء مقاولات ذات العلاقة بمختلف ميادين التنمية الوطنية والخدمات، وقد لقيت المبادرة ترحيبا من طرف الوزير، كما اقترحنا فتح شهادة ماستر في تخصصات تقنية جديدة على مستوى جامعة التكوين المتواصل، وشهادة دكتوراه أيضا وقد وعد الوزير بدراسة المقترح ‹›. وفي رده عن سؤال متعلق بالإضراب الذي دعت إلى الأطراف ‹› المتكتلة›› الثلاثة يوم 14 من الشهر الجاري، قال عضو الاتحاد العام للطلبة الجزائريين، ‹› نحن نحترم ممارسة الحرية النقابية ولكن ذلك لابد أن يكون ذو طابع عقلاني، وبطريقة شرعية، أي في ظل احترام القانون والتنظيم المعمول به››، مسجلا بأنه وإن كانت المطالب التي يرفعها الداعون للإضراب شرعية، فقد كان على الداعين للإضراب تسوية الوضعية القانونية لتنظيماتهم أولا، وتنظيم احتجاجهم خارج فترة الامتحانات، لان تنظيم الإضراب في هذه الفترة يضر الطالب الذي يستعد لإجراء الامتحانات. كما أعلن الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، فارس بن جغلولي، بدوره رفضه رهن مصلحة الطلبة وقال ‹› من المؤسف جد أن تعلن الأطراف الثلاثية التي دعت إلى إضراب 14 جانفي المقبل، عن تنظيم احتجاجها في فترة حساسة، بعد حالة اللاستقرار التي شهدتها العديد من المؤسسات الجامعية›› وأضاف ‹› نحن نرفض المشاركة في هذا الإضراب ونحن في مرحلة لم تبلغ فيها نسبة تقدم الدروس سوى بين 30 إلى 40 بالمائة››. أما عن جلسة الحوار فقد رحب بما تم التوصل إليه سيما كما قال بعد أن وافقت وزارة التعليم العالي على مطلب هام من مطالب طلبة المدارس العليا المتمثل منحهم التسجيل في الماستر. وأعرب المتحدث عن أمله في أن تتوصل وزارة التعليم العالي ووزارة التربية الوطنية حل المشكل المطروح المتمثل في توظيف خريجي المدارس العليا (خارج إقليم ولاياتهم الأصلية)، سيما وأن هذا المشكل قد كان وراء الإضراب في المدارس العليا منذ شهرين كاملين››. ع.أسابع