l ”نعترف بوجود مشاكل بالجامعات وهي في صدد الحل” فنّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار صحة ما يروج له بخصوص دخول غالبية الجامعات عبر الوطن في إضرابات واحتجاجات، وقال أن الدروس تسير بصفة عادية، متهما أطرافا بفبركة هذه الأخيرة متوعدا بتطبيق القانون ضدهم. وقال وزير التعليم العالي في تصريح خاص ل”الفجر”، أن الإضرابات التي يدعى الاتحاد الوطني للطلابي الحر أنها شلت مختلف جامعات الوطن لا أساس لها من الصحة، موضحا أنه إذا احتج 4 طلبة فلا يمكن تعميم العملية على أزيد من مليون و700 ألف طالب. واتهم الطاهر حجار بعض التنظيمات النقابية والمنظمات الطلابية بخلق احتجاجات وهمية وقال أنها مفبركة، وذهب الوزير بعيدا في اتهاماته بعد أن قال أن هذه الأطراف قامت حتى بفبركة فيديوهات وتركيب احتجاجات لا أساس لها من الصحة وتناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتدعى أن الطلبة مضربون ومحتجون عبر مختلف ولايات الوطن وهذا بغرض تغليط الرأي العام. وجدد في المقابل وزير التعليم العالي تأكيده أن الاتحاد الوطني للطلابي الحر تنظيم غير شرعي وغير معترف ونفس الشيء على حد قوله بالنسبة للمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ”الكناس” الذي قال أنها نقابة غير قانونية موضحا في شأن الاضرابات التي عزمت على شنّها أنها تتحمل مسؤوليتها ومن يريد المشاركة فيه فهم أحرار لكن الأمر المرفوض أن يتم غلق الأبواب على غرار ما قامت به أطراف بجامعة البليدة ”العفرون”، حيث قام مرشح للانتخابات المحلية بغلق الجامعة ليفنّد بذلك إقدام الطلبة على ذلك. هذا وأوضح أن الإضراب في قطاع التعليم العالي ليس أمر مرفوض لكن يجب أن يكون بمعايير قانونية ويجب إشعار المؤسسة وأن تكون الجهة الذي دعت إليه معترف بها. واعترف في المقابل وزير القطاع بوجود مشاكل في الجامعات، مضيفا أنه في صدد ايجاد حلول لها بالتدريج بالتنسيق مع مسؤولي الجامعات، ومن أبرز هذه المشاكل قضية الاكتظاظ التي أجلت موعد انطلاق الدروس على غرار جامعة بوزيعة قسم اللغة الأجنبية التي قررت مديريتها فتح 10 أقسام إضافية قبل مباشرة عملية التدريس رسميا منذ أيام قلائل. هذا فيما يواصل الاتحاد الطلابي الحر في مواصلته مهاماته بصفة عادية لنقل صوت الطلبة، حيث حذر أمينها العام أمس دواجي صلاح الدين في ندوة صحفية من الاحتجاجات والإضرابات التي تشهدها مختلف جامعات الوطن، وهو ما أحصاه المكتب التنفيذي الوطني في لقائه الخميس 19 أكتوبر 2017 بالمقر الوطني بحيث تم مناقشة مستجدات الساحة الجامعية من خلال التقارير والبيانات المرفوعة إليه المتمثلة في الاستجابة لطلب وزير التعليم العالي في ندوته الأخيرة الذي صرح بأنه ما دام لا توجد إضرابات لا وجود للمشاكل، مما جعل الطلبة حسب دواجي يدخلون في إضرابات على مستوى الجامعات لإسماع صوتهم وحجم المعاناة والكوارث التي اكتنفت الدخول الجامعي، من التوجيه العشوائي للطلبة الجدد وحرمان الآلاف من التحويلات والفشل الذريع لنظام التحويلات الإلكتروني، وتأخر في انطلاق الموسم الدراسي ونقص التأطير وتأخر في تسليم شهادات التسجيل والاكتظاظ وعدم إلغاء الملحق الوصفي للمشاركة في مسابقات الدكتوراه ونقص المناصب المفتوحة فيها، والشروط التعجيزية للمشاركة في مسابقة شهادة الكفاءة المهنية للمحاماة والتأخر في صب منح التربصات والمصير المجهول الذي ينتظر خريجي الجامعات نحو شبح البطالة في ظل عدم وجود عقود شراكة مع النسيج الاقتصادي والوظيف العمومي. وحسب ذات المصدر فإنه شهد هذا الأسبوع إضرابات عديدة شلت كل من جامعة قسنطينة 1، قسنطينه 2، مستغانم، بومرداس، البليدة 1، المركز الجامعي بالنعامة، طلبة الطب بسيدي بلعباس ووهران. وأمام تعنت الجهات الوصية التي تدفع إلى الاحتقان وباعتبار أن المشاكل في معظمها ذات بعد وطني، قرر المكتب التنفيذي الوطني عقد مجلس وطني للمصادقة على قرار الدخول في إضراب وطني من عدمه والمصادقة على انضمام الاتحاد لتكتل ثلاثية الأسرة الجامعية.