تسليم 10 كلم من مشروع تهيئة وادي الرمال بقسنطينة مارس المقبل من المنتظر أن يتم فسخ صفقة تهيئة ثلاثة كيلومترات من وادي الرمال بقسنطينة، الموكلة إلى مؤسسة "أونيدري" العمومية، بسبب التأخر الكبير في الإنجاز، حيث تقرر إسنادها إلى المؤسسة الكورية التي تصر على استفادتها من صفقة باهظة بالعملة الصعبة، فيما سيسلم المقطع الجاهز على مسافة 10 كيلومترات شهر مارس المقبل. وأفاد مصدر مسؤول من مديرية الموارد المائية بقسنطينة للنصر، بأن إجراءات فسخ الصفقة مع «أونيدري» جارية، بسبب عدم وفائها بالتزاماتها في تجسيد المقطع الموكل لها، حيث سيتم إسناد هذه الحصة بالتراضي البسيط إلى مؤسسة «دايو» الكورية، ويتعلق الأمر بثلاثة كيلومترات بالمنطقة الصناعية بالما، لكن مصدرنا أوضح بأن المشكلة تكمن في المفاوضات المالية، أين رفعت الشركة من سقف مطالبها بالعملة الصعبة، وهو الأمر الذي تسعى المديرية إلى تخفيضه من خلال محاولة إقناع مسيريها بالدفع بالدينار، مشيرا إلى أن القرار النهائي من صلاحيات الوزارة الوصية. أما فيما يتعلق ببقية المشروع، فقد ذكر ذات المسؤول بأن المؤسسة الكورية قاربت على تسليم الورشة المسندة إليها ولم تتبق سوى لمسات قليلة جدا تخص الإنارة وبعض التجارب، مؤكدا بأن الوادي الذي يمتد على مسافة تفوق 10 كيلومترات سيفتتح بداية شهر مارس أمام المواطنين، كما ستتكفل الشركة المنجزة بتسييره خلال العام الأول، على أن يمنح إلى مؤسسات اخرى بعد انقضاء هذه الفترة قصد الحفاظ عليه، مشيرا إلى أن مشروع الشلالات قد ألغي نهائيا بسبب انعدام الاعتمادات المالية خاصة وأنه يكلف مبلغا ضخما يقدر ب 300 مليار سنتيم. وأكد المتحدث في سياق آخر، بأن الحكومة رفعت التجميد عن مشروع إنجاز محطة كبرى للتطهير بمدينة الخروب والتي رصد لها مبلغ 4 ملايير دينار، حيث أوضح بأنه سيتم إعداد دفتر شروط جديد يتماشى والتوجهات الجديدة للدولة، التي تهدف إلى منح هكذا مشاريع إلى مؤسسات وطنية، مشيرا إلى أن الإجراءات تجري حاليا وسيتم بعث العملية في أقرب الآجال. وقد خصصت الدولة غلافا ماليا ضخما لتهيئة وتحديد مسار واديي الرمال وبومرزق، في إطار المشاريع المرافقة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية، حيث قسم المشروع إلى ثلاثة أشطر، الأول يمتد على مسافة 2 كيلومتر ابتداء من جسر الشيطان، أسفل الجسر الحجري سيدي راشد، وصولا إلى نقطة تقاطع واديي بومرزوق و الرمال، بتكلفة إجمالية تقدر ب 1.1 مليار دينار، بما يعادل 110 مليار سنتيم، كما استلمت الأشغال في الشطر الثاني، على مسافة تزيد عن الكيلومتر بغلاف مالي يقدر ب 100 مليار سنتيم، انطلاقا من ملتقى الوادي إلى غاية محطة المسافرين الشرقية، بعد أن تكفلت أياد جزائرية من مؤسسة أونيدري العمومية بعملية بالإنجاز. و قد أسندت عملية إنجاز الشطر الثالث وهو الأهم، نظرا لطول المسافة التي تصل إلى 11.72 كيلومتر، إلى الخبرة الأجنبية، من خلال منح الصفقة للمجمع الكوري «دايو»، الذي يتولى مقطعا بطول 9.6 كلم، من أشغال وضع الخرسانة والتهيئة وكذا تنقية مياه الوادي، أي ما يمثل أزيد من 70 في المائة من المشروع، أما المسافة المتبقية والبالغة 2.4 كلم، فقد أسندت للمؤسسة العمومية «أونيدري، بتكلفة إجمالية تجاوزت 1500 مليار سنتيم، لكنها عرفت اختلالات وتأخرات ستؤدي إلى تأجيل الاستلام النهائي.