السجن لمتسبّب في كسر جمجمة طفل بميلة قضت، صباح أول أمس الخميس، محكمة الاستئناف بالمحكمة الجنائية لمجلس قضاء ميلة، بإدانة المدعو (م. رشيد ) البالغ 46 سنة من العمر و الأب لخمسة أطفال، بثلاث سنوات سجنا نافذا، مع تعويض الضحية (م. يونس) صاحب ال 11 سنة ب 80 مليون سنتم، كما قدرت المحكمة بغياب القصد الجنائي، و عدم توفر أركان جريمة محاولة القتل، و اعتبار القضية المعروضة أمامها جنحة للضرب و الجرح المؤديان إلى العجز. تفاصيل القضية تعود إلى شهر رمضان الماضي و بالضبط يوم 19 جوان 2017 ،حيث دخل الطفل الضحية رفقة ابني خاليه بتجمع شبوبة السكني ببلدية سيدي مروان في مناوشة مع ابن المتهم الذي يقول بأنه عمل على فض الاشتباك بين ابنه و الضحية، غير أن هذا الأخير تملص من يده ليسقط على حافة الرصيف. و هو القول الذي ناقضه الضحية بتصريحه في الجلسة بأن المتهم رفعه بكلتا يديه للأعلى فوق رأسه قبل أن يرمي به ليصطدم رأسه بحافة الرصيف، و هي الصدمة التي خلفت له كسرا في الجمجمة و ارتجاجا في المخ تطلب نقله للمستشفى و إخضاعه للعلاج الذي لازال مستمرا إلى اليوم، ناهيك عن تبعات أخرى قضت على طفولته مثلما تؤكد والدته، منها حرمانه من الخروج للعب مع أترابه منذ ذلك الوقت، و تراجع نتائجه الدراسية، و احتمال إعاقة النمو الطبيعي، و إمكانية تفاقم الضرر مستقبلا. محاميا المتهم عملا في مرافعتيهما على التماس التبرئة من جناية محاولة القتل العمدي، و إعادة تكييف القضية، فيما أبقى ممثل الحق العام على طلبات النيابة التي سبق تقديمها في جلسة المحكمة الابتدائية بالمحكمة الجنائية لذات المجلس المنعقدة بتاريخ 17 ديسمبر الماضي، و هي التماس 10 سنوات سجنا، و كان النطق وقتها بذات المدة مع تعويض ب 50 مليون سنتم. ا.ش