دعا خبراء في التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال، وتصميم التطبيقات الذكية، أمس، إلى ربط علاقة استراتيجية بين مصنعي أجهزة الهاتف النقال الذكية في الجزائر والشركات الناشئة المتخصصة في تصميم المحتويات وتطبيقات مختلف أنظمة الهواتف الذكية، ومتعاملي الهاتف النقال، من أجل تعويض التطبيقات المثبتة في أجهزة المحمول المستوردة " الخطيرة الضارة " أو تلك التي لا يحتاجها المستخدم بتطبيقات ذات محتوى محلي. وفي ندوة نظمتها اللجنة الوطنية لتجار الهواتف النقالة والإلكترونيات المنضوية تحت لواء الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، حول "تكنولوجيات الهواتف وتطبيقاتها"، في العاصمة، دعا لمين أوبايش صاحب شركة ناشئة متخصصة في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، إلى أهمية ربط علاقات شراكة بين المصنعين الجزائريين الستة للهاتف النقال وكذا المؤسسات الأجنبية الأربع التي تشتغل في مجال تركيب أجهزة الهواتف المحمولة الذكية، من أجل استغلال حلول المحتويات والتطبيقات التي تصممها الكفاءات والخبراء الجزائريون وفق المعايير المعمول بها عالميا. وأكد أوبايش بأنه مع إطلاق الجيل الثالث للهاتف النقال وتزايد استخدام الوسائط الإلكترونية للربط بشبكة الأنترنيت خاصة الهواتف الذكية والألواح الإلكترونية "اللمسية"، تمكن الكثير من الخبراء والكفاءات الجزائرية من إحداث ثورة في مجال تصميم وتطوير تطبيقات الهاتف النقال، مؤكدا بأن السوق الجزائرية للتطبيقات مرشحة في المستقبل لإحداث ثورة رقمية «حقيقية»، في حال ما إذا ما تم حسن الاستثمار في الكفاءات الموجودة. من جهته أكد محمد بشير ثابتي، رئيس اللجنة الوطنية لتجار الهواتف النقالة والإلكترونيات، بصفته كخبير في الميدان، أن سوق تطبيقات الهواتف الذكية في الجزائر «واعدة»، مبرزا بأن هذه السوق " في حال الحرص على تطويرها، فستساهم في خلق عشرات الآلاف من مناصب الشغل إلى جانب تطوير مختلف القطاعات الحساسة خاصة التي تعنى بالتعليم عن بعد وبالخدمات والتجارة الإلكترونية وغيرها. وشدد ثابتي على ضرورة دعم الناشطين في مجال البرمجيات الإلكترونية والرقمية، من أجل إنعاش أسوق التطبيقات وتطويرها أكثر فأكثر من خلال ربط شراكة فاعلة بين المصممين الذين تمكنوا من إطلاق آلاف التطبيقات ذات المحتوى "الجزائري" وصانعي ومركبي أجهزة الهواتف الذكية من جهة ومع متعاملي الهاتف النقال في الجزائر من أجل تلبية مختلف احتياجات الجزائريين في مختلف المجالات – ما يغنيهم كما قال- عن اللجوء إلى استعمال التطبيقات التي تأتي في الأجهزة المستوردة، كالألعاب وغرف الدردشة التي سببت أضرارا للكثير من الجزائريين والتي من بينها لعبة الحوت الأزرق" التي ذهب ضحيتها عديد الأطفال على وجه الخصوص". وفي ذات السياق أعلن مدير شركة "بي سمارت " المتخصصة في تنظيم التظاهرات العلمية والتجارية، وتطوير تطبيقات ومواقع الأنترنيت سعيد بن مصباح خلال ذات اللقاء عن تنظيم أول صالون مغاربي لتكنولوجيات الهواتف النقالة أيام 21 و 22 و 23 فيفري القادم، وهو الحدث الذي سيجمع بين صانعي ومتعاملي الهاتف النقال والبنوك، ومطوري ومصممي المحتويات والتطبيقات والنوادي الطلابية والعلمية المتخصصة، من أجل عرض وإبراز ما وصل إليه الإبداع والابتكار الجزائري في مجال تصميم وتطوير تطبيقات الهاتف النقال في الجزائر، وخلق احتكاك بين المطورين وسائر الشركاء الآخرين. من جهته كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين الحاج الطاهر بولنوار عن مشروع لإنشاء بنك معطيات وتصميم تطبيقات خاصة بمختلف فروع النشاط التجاري والحرفي في الجزائر إلى جانب خلق شبكة تواصل خاصة بالتجار والحرفيين الجزائريين.