إصدار أول قاموس للغة الإشارات الجزائرية أصدرت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مؤخرا "قاموس لغة الإشارات الجزائرية" موجه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من الذين يعانون من إعاقات سمعية، وهو يتضمن أكثر الكلمات استعمالا في الحياة اليومية. القاموس الذي يعد الأول من نوعه منذ الاستقلال الذي يوجه لهذه الفئة الهشة من المجتمع، صمم و طبع من طرف الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، وقد صدر عن وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة في السداسي الثاني من السنة المنقضية. و قد جاء هذا القاموس المهم ثلاثي اللغة، عربي، فرنسي ولغة الإشارات، وهو يتضمن 1560 كلمة الأكثر استعمالا و تشمل 29 موضوعا عن الحياة اليومية العامة. وقد قدمته الوزيرة السابقة للتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم سي عامر، هذه الأخيرة أكدت في التوطئة التي كتبتها أن الدستور المعدل سنة 2016 أكد في مادته 72 على التزام الدولة بتسهيل استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من الحقوق والإدماج في دينامكية المجتمع، وقبل ذلك راعى القانون 02.09 المؤرخ في 05 ماي 2002 المتعلق بحماية الأشخاص المعوقين وترقيتهم مبادئ المشاركة و المواطنة وعدم التمييز التي نصت عليها الاتفاقية الدولية لحماية وترقية الأشخاص ذوي الإعاقة التي كانت الجزائر من البلدان السباقة للمصادقة عليها في سنة 2009. وأشارت الوزيرة أن فكرة إعداد قاموس خاص بلغة الإشارات الجزائرية ومضت سنة 2008، وعليه تأسست لجنة خاصة ضمت خبراء متخصصين في التكفل بذوي الإعاقات السمعية للشروع في إنجاز هذا المشروع، الذي يعد أول قاموس من نوعه منذ الاستقلال. وقد بني القاموس على تقنية الهجاء الإصبعي، وهو يتضمن أبجدية الأصابع والإشارات العربية الموحدة، أما المواضيع ال 29 التي شملتها كلمات القاموس فهي تتنوع بين جسم الإنسان، الأسرة والعائلة، المنزل، الملابس والحلي،الزمن، الدين، التربية والتعليم، الأفعال والقواعد، التواصل، الصحة، العدالة، الإدارة والوثائق الإدارية، الكون والطبيعة، المباني والأماكن، المواد الغذائية، الأرقام والأعداد والرياضة والتسلية، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالحياة اليومية للمواطن بصورة عامة.