تكاليف دو سانتوس وطاقمه لم تتجاوز 50 بالمائة مما تقاضاه رونار أكد المدير الرياضي لنادي شباب قسنطينة محمد بولحبيب أمس للنصر، بأن المدرب البرازيلي جوزي ديترا دو سانتوس قد وقع عشية أمس العقد الذي سيشرف بموجبه على العارضة الفنية للشباب، وذلك بعد مفاوضات ماراطونية معه ومع وكيل أعماله المغربي محمد زروقي، كادت أن تنتهي إلى طريق مسدود بسبب البند المتعلق بالشق المالي، لأن خزينة الفريق- استطرد سوسو- هي حاليا في نقطة الصفر.وبعد مراسيم التوقيع التي كانت مع المدير الجديد للشركة الرياضية للسنافر الدكتور فرصادو، فإن دو سانتوس سيعقد اليوم ندوة صحفية، سيكشف خلالها عن إستراتيجية عمله والأهداف المسطرة، وكذا عن التعداد الذي سيراهن عليه الموسم المقبل في الرابطة المحترفة الأولى. سلفية محب أنقذت الموقف وعودة إلى الاختبارات الميدانية سوسو وبجرأته وصراحته المعهودة قال بأن المدرب البرازيلي لم يكن ليوقع العقد لولا تدخل أحد المحبين للشباب، والذي مكن الإدارة من المبلغ الذي أصر عليه دو سانتوس في شكل سلفية، رغم أن تكاليف المدرب ومساعديه (محضر بدني ومعاين)، لم تتجاوز نصف المبلغ الذي منحته إدارة رئيس إتحاد العاصمة السيد حداد للمدرب الفرنسي هيرفي رونار، وهو ما يؤكد معانة شركة السنافر من الناحية المالي، رغم تحقيقها هدف الصعود والتتويج بلقب الرابطة المحترفة الأولى.من جهة أخرى علمنا من المدير الرياضي بولحبيب بأن شباب قسنطينة لم ينتدب لحد الساعة أي لاعب جديد، ولم يوقع أي عقد مع أي كان، وهذا نزولا عند رغبة المدرب البرازيلي الذي يصر على اللجوء للاختبارات الميدانية قبل انتداب أي لاعب، وهو ما سيعلن عنه اليوم رسميا خلال ندوته الصحفية، في سيناريو مشابه لذلك الذي كان سنة 2003. وفي هذا الصدد قال محدثنا بأنه سيتم فتح الباب أمام كل اللاعبين الشبان على مستوى شرق البلاد، والذين لم تسمح لهم الظروف أو لم تتح لهم الفرصة لإبراز إمكانياتهم في المستوى العالي، مؤكدا بأن دو سانتوس لا يؤمن بسياسة النجومية، وعليه فإن الهدف المتفق عليه معه بالنظر للإمكانيات المالية للفريق حاليا، هو التكوين بالموازاة مع ضمان البقاء، والبداية- استطرد ذات المتحدث بالتعداد الذي حقق الصعود الموسم الفارط، باستثناء اللاعب هاشم فقط، والذي تم فسخ عقده بالتراضي، مؤكدا في ذات السياق بأن الفريق لم يتعاقد مع أي لاعب، وكل ما تم لحد الآن مجرد اتفاقات مبدئية، استعمل فيها- كما قال- علاقاته الشخصية، لأن عدم توفر المال قد يفشل كل تلك الصفقات، كما قد يضطر الإدارة والمدرب البرازيلي الاعتماد على نفس تعداد الموسم المنقضي.الوالي مناصر فوق العادة والسلطات المحلية لم تكن في المستوىسوسو عاد للحديث عن الأزمة المالية من باب مساعدة السلطات المحلية، مؤكدا على أن مساعدات السلطات المحلية ( المجلسين الشعبيين البلدي و الولائي) لم تكن في المستوى خاصة فيما يتعلق بمنحة التتويج، وقد فضل مقارنة وضع فريقه بالصاعد الآخر نصر حسين داي، بحيث تقدم "مير" هذا الحي باقتراح للوالي المنتدب، ينص على الموافقة على تخصيص مبلغ 4 ملايير سنتيم كمنحة الصعود، وهو الاقتراح الذي وافقه عليه الوالي المنتدب، في حين لم يستفد النادي الرياضي القسنطيني سوى من 2,4 مليار من مساعدة البلدية حسب مداولة أمس الأول، مؤكدا على أن ال 400 مليون هي حق الفريق ودين سابق على البلدية، فيما تحصلت الموك على 1,5 مليار، و الأمبيسي على 1 مليار... وفي ذات السياق أكد بولحبيب بأن "الموك"وال "سي. أس. سي" هي فرق ملك لقسنطينة، وليس ملك لكمال مداني أو بولحبيب، وعلى المنتخبين- أضاف يقول أداء واجباتهم، كون كرة القدم هي المتنفس الوحيد لشباب الولاية، في غياب مرافق الترفيه الأخرى.رأس مال الشركة مفتوح للجميععلى صعيد آخر قال المدير الرياضي للسنافر بأن رأس مال الشركة الرياضية سيبقى مفتوحا أمام كل من لديه رغبة في الاستثمار فيها، مضيفا إلى أنه وبعد معالجة إشكالية الشركاء بانسحاب الثلاثي بن الشيخ، أونيس و لوصيف، وتسوية الأمور الإدارية مع الموثق، فإنه وبقية الأعضاء على أتم الاستعداد للانسحاب من تسيير الشركة والبقاء كمساهمين فقط، في حال انضمام رجل أعمال من وزن رئيس إتحاد العاصمة حداد، يريد أن يصبح الرئيس المدير العام لشركة السنافر. سوسو أصر على التأكيد بأن احتكار الوضع، وغلق الأبواب في وجه الراغبين في الاكتتاب والمساهمة، مجرد إشاعات تغذيها أطراف لا تريد الخير للشباب، وقد أغضبها أكثر تحقيقه هدف الصعود في المرتبة الأولى وبإمكانيات تقل بكثير إمكانيات بقية الفرق.