قالت مصادر عليمة إن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيطيرعلى متن طائرة خاصة في السابع جويلية القادم إلى مدينة أكيلا الايطالية للمشاركة في أشغال قمة مجموعة الثمانية الكبار بدعوة رسمية من طرف رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلسكوني، و سيستغل القاضي الأول في البلاد هذه الزيارة من أجل مناقشة عدد القضايا مع نظيره الايطالي في مقدمتها التعاون الاقتصادي في مجال الطاقة و الغاز بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين عن طريق المصادقة على عديد من بروتوكولات العمل في المستقبل القريب. هذا و استقبل أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالعاصمة لوكا ريكاردي الممثل الشخصي لرئيس المجلس الايطالي سيلفيو برلوسكوني لإفريقيا، و في تصريح مقتضب على هامش المقابلة التي جمعته ببوتفليقة أوضح ريكاردي أنه سلم الرئيس بوتفليقة رسالة من رئيس الوزراء الايطالي برلوسكوني يدعوه فيها لحضور أشغال قمة مجموعة الثمانيةالمقررة من 8 إلى 10 جويلية بأكيلا الايطالية. و أضاف قائلا "إن قبول الرئيس بوتفليقة حضور هذا اللقاء الدولي الهام مدعاة للاعتزاز"، و حضر المقابلة الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. و كانت الأشهر الأخيرة قد شهدت العديد من اللقاءات السياسية وتبادل الزيارات. ففي 14 و15 نوفمبر 2006 زار رئيس مجلس الوزراء الجزائر وفي 16 و17 أفريل 2007 قام وزير الشؤون الخارجية بزيارة الجزائر. وفي إطار ما تنص عليه معاهدة الصداقة والتعاون وحسن الجوار، انعقدت في مدينة "ألغيرو" في 14 نوفمبر 2007 القمة الثنائية الأولى، برئاسة مشتركة من قبل رئيس مجلس الوزراء ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وفي خريف 2008 احتضنت الجزائر القمة الثنائية الثانية إضافة إلى زيارة وزير الخارجية مراد مدلسي لإيطاليا وانعقاد الدورة التاسعة للجنة الاقتصادية المشتركة في الجزائر. وفي قمة "ألغيرو"، التي تعد أول قمة تعقدها إيطاليا مع دولة غير أوروبية، إضافة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، شارك وزراء الداخلية والدفاع والتنمية الاقتصادية والتجارة الخارجية. وفي ختام القمة وقع بيان مشترك يشهد على العلاقات الممتازة بين إيطاليا والجزائر ويعلن عن الإرادة المشتركة في تأسيس شراكة شاملة بين البلدين ويؤكد اهتمام البلدين بتعميق التعاون القائم في قطاعات النشاط المختلفة، ومن بينها مكافحة الإرهاب والهجرة السرية وقطاع الدفاع.