15 سنة سجنا لخباز اعتدى جنسيا على طفل عمره 9 سنوات بتبسة نطقت يوم، أمس، محكمة الاستئناف لجنايات مجلس قضاء تبسةبعقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق شاب يعمل خبازا بالشريعة يبلغ 39 سنة من العمر، بتهمة الاختطاف و الفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر عمره 9 سنوات، بينما طالب ممثل الحق العام توقيع نفس العقوبة. وقائع القضية تعود حسب قرار الإحالة، إلى يوم 1 جويلية 2017، و في حدود الساعة الثامنة ليلا، حيث كان الطفل الضحية يلعب بجوار منزله، و عند مرور المتهم قال للطفل بأن خاله صديقه، و بأنه بصدد كراء مستودعه لممارسة نشاط قاعة ألعاب في حاجة إلى عملية تنظيف، و طلب منه التوجه بداية معه إلى قاعة ألعاب غير بعيد عن مقر سكناه، غير أنه بعد السير لفترة قام بإدخاله بالقوة إلى المستودع، و مارس عليه الفعل المخل بالحياء بالعنف، و بعد ذلك سلمه مبلغ 100 دج، و طلب منه كتم الأمر. و لما عاد الطفل إلى المنزل في حالة نفسية يرثى لها، طلبت منه والدته شرح ما حدث له، فأخبرها بما تعرض له، فتوجهت مباشرة إلى مركز الشرطة لتقديم شكوى، و بعد تقديم شكوى مرفقة بشهادة طبية مقدمة من طرف الطبيب الشرعي المحلف لدى محاكم و مجلس قضاء تبسة، تفيد بتعرض الطفل إلى اعتداء جنسي بالعنف، و أن آثار الجروح لازالت بادية، كون العملية لم يتم على مرورها 24 ساعة. يوم المحاكمة اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه بكل التفاصيل، ما دفع بالرئيس إلى طرح عدة أسئلة حول تفاصيل، و حيثيات هذه الجريمة، و حياة المتهم الذي شرع في البكاء، إلا أن الرئيس أكد له على أن بكاء التماسيح لن يجد نفعا اليوم، و عليه تحمل المسؤولية الكاملة في الجرم الذي قام به، و الذي تم اقترافه دون أن يكون له أي وازع ديني، أو إنساني لبرعم صغير لم تشفع صرخاته، أو بكاؤه. فيما وصفه ممثل الحق العام بالمتجرد من الإنسانية، و فاقد لكل القيم، و الأخلاق، ملتمسا توقيع عقوبة 15 سنة، و هي نفس العقوبة التي خرجت بها هيئة المحكمة من قاعة المداولات بعد مرافعات دفاع الطرفين.