طريق رئيسي جديد بالحامة عبر «السخون» أعلن رئيس المجلس الشعبي بحامة بوزيان، عن قرب البدء في برنامج مدِّ طريق جديد مواز للشارع الرئيسي بالبلدية، وهذا لفكّ الخناق المروري عن الشارع الوحيد والمدخل المؤدي لوسط مدينة الحامة، بعد تأجيلات متكررة بخصوص الورشة امتدت لثلاث عهدات متتالية. وأكد رئيس المجلس عبد الرزاق فيلالي ل«النصر» إعادة تمرير مداولة عن مشروع مصادق عليه بالمجالس البلدية السابقة، بخصوص مدِّ طريق جديد مواز لشارع جبهة التحرير الوطني الرئيسي، وهذا عبر ما يسمَّى «السخون»، وهي مساحة يمرُّ بها الماء القادم من أعالي البلدية وسط البساتين والحدائق، حيث سبق تخصيص مبلغ مالي معتبر للعملية فاق 3 ملايير سنتيم، لتجسيده، غير أن جملة من التحفظات حالت دون تهيئة المسار وبدء الأشغال والتزفيت، وتعلقت أساسا باعتراض بعض ملاك الأراضي بالحامة على اقتطاع مساحات من بساتينهم وأملاكهم، من جهة، و على مبالغ التعويضات، فيما تمَّ انتقاد عمل النوَّاب المعيَّنين وعدم السعي مع المديريات المعنية لتنفيذ المشروع. ويعرف الشارع الرئيسي اكتظاظا في حركة المرور، لغياب الطرقات الفرعية المؤدية إلى مختلف الأحياء أو ضيقها، إضافة إلى اهتراء الطريق المؤدي إلى حي الزويتنة، وتصاعد الكثافة السكانية بكل من السطايح والغيران وبارغلي بعد خلق تحصيص هناك، دون الحديث عن كون وسط مدينة الحامة المحور الأساسي الإداري والتجاري، وحتى الثقافي، ووجود المؤسسات التروبوية به. فتح طريق اجتنابي يمرُّ بجوار متقنة بورفع أحسن، للسيارات والشاحنات المتوجهة لديدوش مراد، أو نحو الجهة الغربية للحامة وحتى وسط المدينة عبر ال«كورنيش»، لم يفكَّ الخناق بالشكل المنشود، ولا يستعمله الكثيرون، ما دفع إلى معاودة التفكير بمشروع طريق رئيسي ثان. كما تمَّ اقتراح إعادة فتح المدخل القديم للحامة، ودراسة المشروع مجددا بطريقة تجنب الازدحام المروري والمشاكل التي كانت قبل غلقه، مع محول ومفترق طرق مدروس، وهذا لتسهيل دخول وخروج قاصدي الجهة السفلى من الشارع الرئيسي للبلدية. و قد حاولنا الحديث إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي، عبدالرزاق فيلالي، للتفصيل في القضية، بعد إعلانه عن المشروع، إلا أنه لم يرد على اتصالاتنا.