دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس أمس باسم مناضلي وإطارات الحزب، رئيس الجمهورية للترشح لعهدة رئاسية جديدة من أجل استكمال المسيرة ، مؤكدا بأن الكلمة الأخيرة بهذا الشأن تعود للرئيس، معبرا في ذات السياق عن أمله في أن يتجاوب الرئيس مع رغبة المناضلين ومع الشعب. ناشد حزب جبهة التحرير الوطني على لسان أمينه العام جمال ولد عباس لأول مرة وبصفة مباشرة رئيس الجمهورية ليترشح لعهدة رئاسية جديدة، بغرض استكمال مسار الإنجازات التي حققها منذ توليه سدة الحكم في العام 1999، قائلا خلال ترؤسه اجتماع هيئة التنسيق للحزب أمس بحضور وزراء حاليين وسابقين وإطارات ونواب، إنه ينقل بأمانة رغبة المناضلين في أن يواصل الرئيس المسيرة، غير أن الكلمة الأخيرة بهذا الشأن تعود له، دون أن يخفي أمله ورغبته في أن يتجاوب رئيس الجمهورية مع مناضلي وإطارات الأفلان وكذا أفراد الشعب الذين يطلبون منه مواصلة المسار، مضيفا: " رئيسنا هو رئيس الحزب، الذي كرّس حياته منذ أن كان في سن 18 عاما لخدمة البلاد، فكل التقدير والوفاء والولاء للرئيس". وأضاف ولد عباس الذي ترأس اجتماعا لهيئة التنسيق للحزب، التي تعكف على صياغة التقرير الأولي لإنجازات الرئيس من سنة 99 إلى اليوم، قائلا إن الوثائق التي يتم جمعها على مستوى الولايات تقدم أدلة قاطعة عن كيفية إنفاق 1000 مليار دولار خلال 20 سنة، وأن ما صرف كان في ظل رقابة صارمة من الرئيس من أجل إنشاء المرافق العمومية والهياكل القاعدية، على غرار المستشفيات والجامعات والطرقات، يوجد ما يؤكده من وثائق رسمية، موضحا بأن الوثيقة الخاصة بإنجازات الرئيس ستكون مرجعية وسلاحا في سنة 2019، وسيتم الاعتماد عليها في رسم خارطة طريق للأجيال الصاعدة، للتكيف مع التغيرات الاقتصادية والأمنية العالمية، مذكرا بأن الجزائر كانت تمر بحالة صعبة سنة 1999، قبل أن تنعم بالأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي. وأعلن ولد عباس في ذات المناسبة عن الشروع في صياغة أولية للتقرير المتضمن إنجازات رئيس الجمهورية، قصد تسليمه للقاضي الأول للبلاد، لتعود الكلمة الأخيرة له بخصوص الترشح للرئاسيات المقبلة، مضيفا في ندوة صحفية على هامش اللقاء بأن الحزب لم يتطرق أبدا إلى عهدة خامسة، بل إلى عهدة جديدة لاستكمال المسيرة، وأن الدستور يسمح لأي مواطن تتوفر فيه الشروط الترشح للرئاسيات، لكنه حذر من مغبة الترشح خارج أطر الحزب، مؤكدا بأن الأفلان لن يسمح لأي أحد بالترشح خارج أطر الحزب الذي يقوده رئيس الجمهورية، وأضاف بأن لقاءات تعقد هناك وهناك بلا حدث، طالما أن الترشح لن يكون إلا داخل أطر الحزب العتيد. وبحسب الأمين العام للأفلان فإن عملا هاما يتم القيام به على المستوى البلدي والولائي بإشراف المحافظين والمنتخبين المحليين والنواب، لإحصاء وجرد ما أنجز في 20 عاما، وأن الهدف من هذه المبادرة التي أطلقها الحزب هو الرد على المشككين والتأكيد على النتائج الإيجابية المحققة، التي تعلن عن نفسها من خلال الأمن والاستقرار الذي تنعم به البلاد، وكذا البناء والتعمير، وتكريس الديمقراطية التشاركية، بغرض مواصلة مسار التنمية ومواجهة التحديات، خاصة من الناحية الأمنية، وأعلن ولد عباس في ذات السياق عن اجتماع اللجنة المركزية قبل شهر رمضان استعدادا لعرض وثيقة إنجازات الرئيس التي ستكون على شكل قاموس، وأنه بعد عرض التقرير على رئيس الجمهورية سينطلق الحزب في مسار الحملة الانتخابية تحسبا للمواعيد المقبلة. وبالنسبة لولد عباس فإن الإنجازات غير المادية للرئيس متعددة، من بينها التعديلات الثلاثة التي أدرجت على الدستور، وكذا قرار ترسيم الأمازيغية كلغة وطنية سنة 2012، ثم لغة رسمية سنة 2016، وأن قياديين وإطارات في الأفلان قاموا بجولات عبر الولايات خلال الأشهر الأخيرة للوقوف على حقيقة الإنجازات التي مست مختلف المجالات والقطاعات، وأن كافة مناضلي الحزب البالع عددهم الإجمالي 700 ألف مناضل يثمنون هذه الإنجازات، ويأملون في أن يواصل الرئيس استكمال مسيرة التنمية، على أن تشكل المعلومات والمعطيات التي تم جمعها ركيزة قوية لمواجهة التحديات.