الاشتباه في إصابة 148 طفلا ببوحمرون في أم البواقي كشف، أمس، مدير الصحة والسكان بأم البواقي، عن اشتباه الطواقم الطبية عبر المؤسسات الصحية بالولاية، في إصابة أزيد من 148 طفلا بمرض الحصبة والحصبة الألمانية أو ما يصطلح عليه "البوحمرون"، مشيرا بأن الطواقم الطبية المجندة بالتنسيق مع مديرية الصحة اتخذت كافة احتياطاتها، لتلقيح العدد الإجمالي للأطفال، موضحا بأن مرحلة التلقيح لا تزال مستمرة ومست لغاية يوم أمس أزيد من 14 ألف طفل. مدير الصحة بادة الحاج عبد الرحمان وفي تصريحه للنصر، كشف بأن عدد الحالات غير المؤكدة للإصابة ب"البوحمرون" بلغ أزيد من 100 حالة على مستوى القطاع الصحي بأم البواقي، الذي تندرج تحته بلديات عين ببوش وعين الزيتون وقصر الصبيحي وعين الديس، فيما بلغت الحالات غير المؤكدة عبر 13 بلدية تابعة للقطاع الصحي لعين البيضاء 21 حالة وتجاوزت الحالات بالبلديات التابعة للقطاع الصحي بعين مليلة 27 حالة. و أوضح المتحدث بأن جل الحالات غير مؤكدة وأصحابها خضعوا للتحاليل اللازمة أين حولت عينات من دمهم لمعهد باستور بالعاصمة، وهو المعهد المرجعي الذي تتأكد على مستواه وبصفة قطعية الإصابة من عدمها. محدثنا أضاف بأن مصالحه شرعت بالموازاة مع تسجيل حالات مشتبه بها، في حملة وسعة للتلقيح من المرض، وهي الحملة التي شملت لحد الساعة أزيد من 14 ألف طفل أعمارهم تتراوح بين 11 شهرا، و15 سنة، وتأتي عملية التلقيح حتى يتم تفادي ظهور أعراض مؤكدة للمرض، ففي حال أكدت التحاليل إيجابية الحالة وأن صاحبها مصاب، فالمصالح الطبية تكون قد اتخذت الاحتياطات الوقائية بتلقيح محيط عائلة الشخص المصاب، وأكد المتحدث بأن اللقاحات متوفرة ومخزونها يكفي لتلقيح العدد الكافي للأطفال. واعتبر المتحدث بأن الحالات المشتبه بها عددها كبير، ومبالغ فيه من طرف أولياء الأطفال المصابين، فبمجرد ظهور الأعراض ينسبها الأولياء لمرض البوحمرون، وأضاف المسؤول الأول على قطاع الصحة بالولاية بأن الحملة الاستدراكية للتلقيح لا تزال جارية. مبينا بأن الحملة لهذه السنة نجحت مقارنة بما كانت عليه الموسم السابق، وهي غير مرتبطة بالآجال، وتبقى مفتوحة حسبه حتى تبلغ نسبة تقديم اللقاحات 95 بالمائة، واعتبر مدير الصحة بان عدم ظهور حالات مؤكدة مرده حملة التقيح السابقة التي حدت نسبيا من انتشار المرض، مبينا بأن الحملة الاستدراكية تأتي لتعميم مناعة أكثر على الأطفال تفاديا لانتشار المرض.