وجه رئيسا غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح وسعيد بوحجة وكذا رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي أخلص التعازي لرئيس الجمهورية وكذا الفريق أحمد قايد صالح، وأسر ضحايا تحطم الطائرة العسكرية، وأشادوا بتضحيات أفراد الجيش الوطني الشعبي من أجل الذود عن الوطن وحماية حدوده، ووصفوا الحادثة بالمأساة والكارثة الوطنية. واعتبر رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح حادثة سقوط الطائرة العسكرية بالقرب من مطار بوفاريك بولاية البليدة، فاجعة مؤلمة رزئت بها الجزائر، معربا في برقية وجهها لرئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن عزائه ومواساته إثر استشهاد بواسل من الجيش الوطني الشعبي المغوار»، قائلا:» وإن ارتقت أرواحهم الزكية إلى المولى عز وجل شهداءَ مدثَّرين بعزة الانتماء لجيشنا الشعبي الوطني الأبي، فإن فقدهم يُدمي أفئدتنا، ويؤلم مشاعرنا لما يُكنُّه شعبنا الكريم من إجلال مستحق لهذه المؤسسة الوطنية الدستورية الحافل تاريخها بالمجد والعلا»، موجها أيضا أخلص التعازي لأسر الشهداء، إكبارا وتقديرا للتضحيات الجسام للجيش الوطني الشعبي من أجل حماية الوطن. وأعرب من جهته رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة عن أخلص التعازي وأصدق عبارات التعاطف والمواساة، قائلا في برقية وجهها لرئيس الجمهورية، إنه تلقى ببالغ الحزن والأسى وبقلب مؤمن بقضاء الله وقدره نبأ استشهاد عدد من افراد الجيش الوطني الشعبي على اثر سقوط طائرة عسكرية بضواحي القاعدة الجوية ببوفاريك، وأمام هذه الفاجعة الالمية التي يفقد فيها الشعب الجزائري ثلة من أبنائه الأخيار البررة ممن كرسوا حياتهم في الذود عن حياض الوطن وسيادته، وحرمة ترابه وحدوده، قائلا: «لا يسعني إلا أن أتوجه باسمي ونيابة عن نواب المجلس الشعبي الوطني الى أسر الضحايا، بأخلص التعازي وأصدق عبارات التعاطف والمواساة». كما أكد رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي أمس حزنه وتأثره البالغ إثر حادثة سقوط الطائرة العسكرية، معبرا في برقية تعزية بعث بها إلى الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، عن عميق حزنه وتأثره البالغ إثر استشهاد العديد من ضباط وجنود الجيش الوطني الشعبي، وهم في رحلة نحو أقصى جنوب البلاد لأداء واجبهم المهني بكفاءة وإخلاص في حماية البلاد وتأمين حدودها، كما تقدم مدلسي لأسر الضحايا الأبطال وكل ضباط وجنود الجيش الوطني الشعبي العتيد بأخلص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة، داعيا الله العليّ القدير أن يتغمد أرواح الشهداء الطاهرة بواسع الرّحمة والمغفرة، ويسكنهم جنات النعيم. وتوجه من جهته رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول بأخلص التعازي إلى الشعب الجزائري وإلى رئيس الجمهورية والفريق أحمد قايد صالح، وكذا قيادة ومنتسبي الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، وبالأخص عائلات الشهداء، وقال في بيان للحزب إنه يوجه تعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن و المواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة التي ألمت بنا جميعا، سائلا الله جلت قدرته بأن يتغمدهم برحمته الواسعة، ويرزقنا وأهلهم في فقدهم جميل الصبر والسلوان، معلنا عن تأجيل انعقاد المؤتمر الولائي الأول بولاية أم البواقي الى وقت لاحق، بعد أن كان مقررا تنظيمه يوم السبت المقبل. ومن جانبها قدمت قيادة جبهة القوى الاشتراكية في بيان نشرته على صفتحها الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، تعازيها لعائلات وأقارب الضحايا وللشعب الجزائري كافة، وعبر الحزب عن تضامنه العميق مع الذين عاشوا هذا الحادث التراجيدي، قائلا إنه تلقى نبأ وفاة عدد هام من أفراد الجيش الوطني الشعبي إثر تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك بكثير من الحزن، سائلا المولى عز وجل بأن يساعدنا على تجاوز هذه الكارثة الوطنية. لطيفة/ب فيما تم نشر صور بعض الضحايا حداد على شبكات التواصل الاجتماعي أعلنت أمس أغلب صفحات التواصل الإجتماعي فايسبوك، الحداد على ضحايا سقوط و تحطم الطائرة العسكرية بمحيط مدينة بوفاريك بولاية البليدة، وسط تضامن جزائري و عربي غير مسبوق. و غير رواد الفضاء الأزرق لونهم الأصلي، ليلبسوا الأسود، تعبيرا عن الحزن و الأسى لفقدان 257 شهيدا من أبناء الجزائر، في واحدة من أكبر الحوادث و المآسي الوطنية، فلونوا بروفايلاتهم بالأسود، و كتبوا عليها مختلف عبارات التآزر و المواساة، محاولين تمرير رسائل تعبر عن أن كل الجزائريين إخوة. و فيما راحت بعض الصفحات تنشر الخبر بكل تفاصيله و الحرص على متابعة كافة المستجدات دقيقة بدقيقة مع صور الحادثة و تحديد أعداد الضحايا و حتى نشر البيان الرسمي لوزارة الدفاع الوطني الذي يقدم الحصيلة الرسمية، فضل آخرون تغيير البروفايلات و كتبوا عليها عبارة «إنا لله و إنا إليه راجعون»، «عظم الله أجرك يا وطني» معتبرين الضحايا أبناء لكل الجزائريين، و قام آخرون بنشر صور بعض الضحايا و أسمائهم، كما نشروا صورة لقائد الطائرة، و هي الصور و المعلومات التي لقيت تعليقات كبيرة من رواد الفايسبوك الذين ترحموا على أرواحهم و تمنوا الصبر لذويهم. فاجعة البليدة، جمعت شمل الجزائريين كما يحدث في كل مرة، حيث التفوا حول قوات الجيش الشعبي الوطني، وكتبوا عبارات الشكر و العرفان للتضحيات التي يقدمونها في كل مرة فداء للوطن، و التذكير بكل مهامهم النبيلة، و اجتمعت الغالبية في نشر عبارة «كلنا الجيش الوطني الشعبي»، «الله يرحم ضحايا طائرة بوفاريك». و قد امتد صدى الحادثة، الذي لم ينحصر في صفحات المجموعات، بل امتد إلى الصفحات الفردية، التي لم يدخر أصحابها جهدا للتعبير عن مؤزارتهم، كصفحة «123 فيفا لالجيري»، «حوادث المرور في الجزائر»،»فايسبوك الجزائر»، «رجل من أقصى المدينة»، «ناس الجزائر»، و صفحات كثيرة لا تعد و لا تحصى، فضلا عن اعلان بعض الصفحات العربية المساندة، أين كتبت عبارات التعازي و التضامن كصفحة «غزة» التي نشرت رسالة تم تصويرها وسط مدينة غزة، قدمت فيها تعازيها الخالصة نيابة عن كل الشعب الفلسطيني، و هي الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع على الفايسبوك.