أكد عضو المكتب الفيدرالي عمار بهلول، أن ما حدث بملعب قسنطينة خلال مواجهة نصف نهائي كأس الجمهورية، التي جمعت بين فريقي شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، سيبقى نقطة سوداء في تاريخ كرة القدم الجزائرية، خاصة وأن أحداث العنف التي ميزت هذا الموعد الكروي، تزامنت وفترة الحداد التي أقرها رئيس الجمهورية عقب فاجعة أليمة خلفت مقتل 257 شخصا بعد تحطم طائرة عسكرية ببوفاريك. وحمل عمار بهلول، مسؤولية ما حدث لمسؤولي الفريقين، الذين غدوا بطريقة غير مباشرة ما حدث، حتى أنه وصف الأحداث بالمنتظرة، وقال :"ما بدر من مسؤولي الفريقين إضافة إلى أطراف أخرى، عقب نهاية عملية القرعة، خاصة فيما يتعلق ببعض التصريحات غير المسؤولة، أوجد بيئة خصبة لظهور مارد العنف من جديد، للأسف أخرجت هذا العرس الكروي عن إطاره الطبيعي وكادت تتسبب في مأساة وطنية أخرى لولا التحكم الجيد لمصالح الأمن في الوضع". وقال رئيس "ديركتوار» الرابطة في اتصال مع النصر، أن كل الفاعلين في عالم الرياضة وكرة القدم يشجبون ما حدث من أعمال عنف، بين أنصار الفريقين فوق المدرجات وفي محيط الملعب، وما حدث في مواجهات أخرى، على غرار الأحداث التي رافقت للأسف مواجهة مولودية وهران وشباب بلوزداد وقبلهما بعض مواجهات الأقسام الدنيا، وهو ما يتطلب الوقوف عنده بعدما أصبحت ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية خطرا على الأمن العام، مضيفا أن اللجنة المسؤولة على تنظيم الكأس لم تخطئ عندما وافقت على خيار فريق شبيبة القبائل، باستقبال المولودية في ملعب مدينة قسنطينة. واتبع عضو الاتحادية كلامه، بالوقوف عند أسباب ما حدث بملعب الشهيد حملاوي، وقال:" في غالب الأحيان، تخرج المباريات عن إطارها الرسمي، بسبب أخطاء تحكيمية أو رفض أنصار تقبل نتيجة فنية لمباراة ما، لكن ما حدث في قسنطينة، يبقى خطيرا من منطلق أن الأحداث وقعت قبل بداية اللقاء واستمرت أثناء المباراة، وهذا ما يعني أن اجتثاث هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا يتطلب مجهودات كبيرة تتعدى العمل الجواري وتتطلب جلسات وطنية يشارك فيها خبراء على أمل الوصول لحلول لوقف الظاهرة." وعن احتمال تغيير مكان إجراء لقاء النهائي خوفا من تكرر المشاهد التي عرفها ملعب قسنطينة، فقد أكد بهلول :"مباراة نهائي كأس الجمهورية من صلاحيات السلطات العليا، وهي صاحبة القرار في مكان وموعد إجرائه، والذي نتمنى أن يلعب في ظروف مغايرة ويكون عرسا كرويا بأتم معنى الكلمة.