تمكنت مصالح الرقابة بالطارف من حجز أزيد من قنطار من السكر التونسي المغشوش المهرب عبر الحدود الشرقية والذي غزا الأسواق المحلية نظرا لأسعاره المغرية بالمقارنة بالمحلي حيث لا تتعدى 50 دينارا للكيلو في حين يتجاوز سعر السكر المحلي في محلات التغذية العامة 90 دينارا أي تقريبا الضعف أضف إلى ذلك قرب رمضان الذي يعرف زيادة استهلاك السكر الذي يدخل في صناعة الحلويات وخاصة الزلابية. وحسب ذات المصادر فان السكر التونسي مغشوش ورديء ومضر بالصحة العمومية لأنه يفتقر للمواصفات المطلوبة خاصة بنسبة التركيز المطلوبة ويمكن تفرقته عن المحلي بكونه أحمر اللون لأنه مستخلص من مادة البنجر (البيتراف). وحسب مصادر أخرى فقد تحولت بعض المناطق الحدودية المتاخمة للشريط التونسي على غرار بلديات بوقوس، الزيتونة، عين الكرمة وبوحجار... الى قواعد خلفية سرية لعصابات التهريب تسعى في إظفاء هذه المواد في طرحها في الأسواق، في الوقت أن العديد من المواطنين باتوا يتنقلون إلى هذه المناطق الحدودية للتزود بالمواد الأساسية التونسية كالطماطم، السكر... لأسعارها المغرية. وكشفت مصادرنا بأن عصابات تهريب السكر الأحمر المغشوش التونسي كثفت هذه الأيام من نشاطها تحسبا لشهر رمضان وكذا بما توفره هذه المادة من مداخيل طائلة عليهم. في المقابل حذرت المصالح المختصة من مغبة حدوث مشاكل صحية بسبب إستعمال السكر التونسي الرديء وغير المراقب في الاستعمالات المنزلية وخاصة إعداد الحلويات بمختلف أشكالها.