600 مليار لدعم التنمية المحلية بولاية الطارف كشف الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم ، أمس الأول ، في لقاء مع المجتمع المدني لولاية الطارف ،عن تخصيص غلاف مالي قدره 600مليار سنتيم في إطار البرنامج التأهيلي للولاية، للقيام بعدة عمليات تخص صيانة المدارس ، التهيئة الحضرية ، و المجمعات الريفية ودعم حظائر البلديات بالعتاد والوسائل. ودعا المسؤول الذي ترأس لجنة وزارية مشتركة تضم قطاعات، البيئة ، الأشغال العمومية والنقل ، الموارد المائية و السكن، حلت بالولاية للوقوف على الإختلالات والنقائص المسجلة ، إلى ضرورة الإسراع في تحضير الإجراءات الإدارية وتقديم الاقتراحات والأولويات حسب كل بلدية، من أجل الانطلاق في العمليات المبرمجة الجوارية ذات الصلة بتحسين الإطار الحياتي للمواطنين في أقرب وقت. دون الحديث عن البرنامج الخاص الموجه لتنمية مناطق الشريط الحدودي والذي ستحظي فيه الولاية بعين الإعتبار بدعمها بعدة مشاريع هامة من شأنها تنشيط عجلة التنمية المحلية وتدارك التأخر الذي تعرفه بعض القطاعات والتكفل بانشغالات المواطنين. و أشار الأمين العام، إلى أن نزول اللجنة الوزارية متعددة القطاعات إلى ولاية الطارف ،يندرج في سياق تنفيذ تعليمات وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم، خلال زيارته للولاية يوم 12جويلية الجاري، من أجل الوقوف في الميدان عن كثب على وتيرة تقدم المشاريع المسجلة في كل القطاعات والمشاكل والنقائص التي تعاني منها الولاية من أجل التكفل بها. و كان قد وعد وزير الداخلية نور الدين بدوي في لقائه بفعاليات المجتمع المدني والمنتخبين في ختام زيارته، ببرنامج خاص لإعادة تأهيل الولاية تنمويا في عديد المجالات، مع إيفاد لجنة وزارية مشتركة تظم عدة قطاعات لدراسة المشاكل و النقائص المطروحة و تشخيص الوضعية بغية اتخاذ الإجراءات اللازمة في النهوض بالولاية و التكفل بالانشغالات الأساسية للساكنة. و دعا المتحدث إلى ضرورة تثمين الثروات المحلية و منها الغابات التي تمثل 63بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية، من خلال فتح هذا المجال أمام الخواص لدعم الجباية المحلية و خلق الثروة و الحفاظ على ديمومتها. من جهته الأمين العام لوزارة الموارد المائية أبدى إستياءه في اجتماع أمس الأول من تأخر وضع حيز الخدمة المحطة العائمة بسد الشافية لتزويد 5بلديات متبقية بالمياه الشروب رغم تخصيص الاعتمادات المالية، وهذا بسبب غياب التنسيق حسبه بين مؤسسات الإنجاز و القائمين، الذين أمهلهم 15يوما من أجل إنهاء الأشغال المتبقية و الشروع في عملية ضخ المياه نحو بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار الحدودية وجزء من بلدية الزيتونة يوميا. و نوه المسؤول بالجهود التي بذلتها الدولة لتحسين وضعية التزود بالمياه الشروب بولاية الطارف، حيث تم منذ سبتمبر 2017 تخصيص أكثر 120مليار سنتيم من الصندوق الوطني للمياه لترميم 26محطة و شبكة قنوات ، وأكثر من 200مليار سنتيم لتأهيل حوض بوثلجة ، وأزيد من 500مليار سنتيم برنامج إستعجالي لإنهاء معاناة الساكنة مع مشكلة المياه ، حيث تحصي الولاية 17بلدية تعرف تذبذبا ونقصا في التزود بالمياه، فيما تقلص العدد اليوم إلى 4بلديات فقط و التي سيتم تزويدها بالمياه يوميا في القليلة القادمة، ليبقى المشكل الكبير حسب المسؤول، هو ضعف التسيير وبطء الإنجازات رغم تخصيص الاعتمادات المالية الكافية. و كانت المناسبة فرصة لممثلي الدوائر الوزارية الأخرى الذين تطرقوا للمشاريع والبرامج التي خصصتها الدولة للدفع بعجلة التنمية المحلية للولاية و التكفل باحتياجات ساكنتها و منها قطاع السكن. و قدم الوالي عرضا مفصلا بخصوص الاحتياجات و النقائص التي تعيق التنمية المحلية في بعض القطاعات، خاصة في مجال التزود بالمياه، العجز المسجل في التهيئة الحضرية، تهيئة المجمعات الريفية، ترميم المدارس و العجز الذي تشكوا منه حظائر البلديات من ناحية الوسائل و الإمكانيات. و كانت اللجنة الوزارية المشتركة فور وصولها، قد قامت بمعاينة بعض المشاريع حيث كانت البداية بالوقوف على أشغال تجديد المحطة العائمة بسد الشافية الموجهة لتزود بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار بالمياه بمعدل 400ل/ يوميا، إضافة إلى تفقد أشغال ترميم مدرسة ابتدائية بقرية الريغية، و الوقوف على مخيم أطفال الجنوب بطونقة والوسائل المجندة لمكافحة الحرائق. لتختتم الزيارة بعقد أعضاء اللجة الوزارية لقاء ضم المنتخبين و ممثلي المجتمع المدني الذين طرحوا جملة من الإنشغالات و الإقتراحات تخص الدعم بمشاريع السكن الريفي وكذا تخصيص مشاريع لفك العزلة ، و صيانة المؤسسات التربوية و دعم التغطية الصحية الربط بالكهرباء ونقص المياه.