تميز الحفل المقام، يوم أمس، على شرف التلاميذ المتفوقين، في الإمتحانات النهائية للأطوار التعليمية الثلاثة، بولاية برج بوعريريج، بالتفوق الكبير للتلاميذ الممتحنين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحصلوا على نسبة نجاح كاملة 100 بالمائة على مستوى الولاية في الأطوار التعليمية الثلاثة. وعرف حفل هذه السنة، زيادة في عدد التلاميذ المكرمين، بالنظر إلى تحقيق الولاية لنتائج نوعية، خصوصا في نتائج شهادة البكالوريا، حيث كرم 20 تلميذا في شهادة التعليم الابتدائي من بينهم 13 تلميذا تحصلوا على معدلات كاملة 10 على 10 و 07 تلاميذ تحصلوا على معدلات 9.9 من عشرة، كما تم تكريم 28 تلميذا في شهادة التعليم المتوسط، ممن تزيد معدلاتهم عن 18 من عشرين، يتقدمهم التلميذ قانة أحمد من متوسطة بلعربي بعبوش ببلدية البرج، الذي حاز على المرتبة الأولى ولائيا بمعدل 19.18 من عشرين. و شهد حفل التكريم، صعود العشرات من التلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا لإستلام جوائزهم و شهاداتهم الشرفية، أين كرم 68 تلميذا تحصلوا على معدلات تفوق 17 من عشرين من بينهم 13 تلميذا تفوق معدلاتهم 18 من عشرين، تتقدمهم التلميذة يلس نهال من ثانوية شريف لرقط ببلدية راس الوادي، التي تحصلت على المرتبة الأولى ولائيا بمعدل 18.78 من عشرين، كما كرم التلاميذ المتفوقون في كل شعبة، مع العلم أن ولاية البرج حققت خلال هذه السنة نسبة نجاح قدرها 56.08 بالمائة، و معدلات نوعية، بتحصل 199 ممتحنا على معدلات تفوق 16 من عشرين، من بينهم 05 تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة تم تكريمهم في هذه المناسبة، ويتعلق الامر بثلاثة تلاميذ مكفوفين و تلميذين يعانون من إعاقة حركية. يمينة ونور الهدى و إدريس.. عندما تتفوق الإرادة على العجز التقت النصر بعدد من المكرمين من ذوي الاحيتاجات الخاصة، في الحفل المقام على شرف التلاميذ المتفوقين، من بينهم التلميذة بن عبد السلام يمينة الناجحة في شهادة البكالوريا بمعدل 12.15 من عشرين، في شعبة الأداب والفلسفة بثانوية أول نوفمبر 1954 ببلدية البرج، وهي تلميذة مكفوفة تحدت الإعاقة و تمكنت من تحقيق النجاح، و مواصلة دراستها التي كانت بداياتها بمدرسة صغار المكفوفين . تتمنى يمينة أن تصبح محامية لتدافع على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، و الانتقال إلى كلية الحقوق لمواصلة دراستها، مشيرة الى تلقيها ليد العون و المساعدة من قبل أساتذتها و الطاقم الاداري طيلة سنوات الدراسة. من جانبها كشفت التلميذة عبيد نور الهدى الحاصلة على شهادة البكالوريا في شعبة الأداب والفلسفة، على أنها حققت أمنيتها بالنجاح، بفضل مجهود مضاعف ومساعدة الأولياء لتحدي الإعاقة، لكن يبقى أمامها رفع تحد جديد للتخصص في دراسة القانون و التخرج، مشيرة إلى طموحها بأن تصبح محامية. كما أشار الطالب بوسعدة ادريس من ثانوية شريف لرقط إلى أن حصوله على شهادة البكالوريا في شعبة العلوم التجريبية، لم يكن سهلا و احتاج إلى رفع التحدي و التحضير منذ بداية الموسم الدراسي، ناهيك عن الدور الكبير لوالديه و التشجيع الدائم لأساتذته و زملائه لتحقيق النجاح و مواصلة الدراسة. وأكد مدير النشاط الاجتماعي، على تحقيق جميع التلاميذ الممتحنين في الأطوار التعليمية الثلاثة من ذوي الاحتياجات الخاصة، لنتائج مشجعة بنجاح جميع الممتحنين، من بينهم 16 ممتحنا في شهادة التعليم الابتدائي و 13 ممتحنا في شهادة التعليم المتوسط و 05 ممتحنين في شهادة البكالوريا. وأضاف أن المديرية و بالتنسيق مع مديرية التربية، قامت بتوفير جميع الظروف المساعدة على انجاح مختلف الامتحانات وتوفير الأجواء المساعدة للتلاميذ المكفوفين خلال اجرائهم للإمتحانات، مضيفا أن التلاميذ الممتحنين برهنوا على قدرتهم و تمكنهم من مجابهة الصعاب، بمساعدة من أوليائهم الذين يستحقون الشكر على اهتمامهم بهذه الفئة و حرصهم على مرافقتهم لمواصلة دراستهم .ع/ب قانة أحمد صاحب المرتبة الأولى في التعليم المتوسط المثابرة و تنظيم الوقت أهم مقومات النجاح اكد التلميذ احمد قانة، المتحصل على المرتبة الاولى في شهادة التعليم المتوسط بولاية برج بوعريريج، على ان نجاحه لم يأت من العدم بل كان محصلة لسنوات من الجد و الاجتهاد و الرعاية من قبل عائلته و الاسرة التربوية. كما اشار الى أنه وضع نصب عينه الحصول على معدلات ممتازة في جميع المواد، ما جعله يضع برنامجا خاصا للدراسة، و تنظيم أوقاته يوميا، بتخصيص اوقات محددة للدراسة و الاجتهاد و مراجعة مختلف الدروس و اوقات للراحة و فترات للعائلة، فضلا عن الانتباه و التمعن لما يلقيه الاساتذة من دروس داخل القسم، ما ساعده على تحقيق نتائج ممتازة و المعدل الأول على مستوى الولاية في شهادة التعليم المتوسط . ع/بوعبدالله
قالت أن حفظها للقرآن ساعدها على تجاوز فترات الضغط يلس نهال الرابعة وطنيا وصاحبة أكبر معدل في البكالوريا بالبرج أطمح للتعمق في الطب والمساهمة في تطويره بالجزائر تطمح صاحبة أكبر معدل في نتائج شهادة البكالوريا بولاية برج بوعريريج، الطالبة يلس نهال، بأن تصبح باحثة متخصصة في مجال علوم الطب، و أن لا يقتصر دورها على الدراسة و التخرج لشغل منصب عمل، بل يتعدى طموحها إلى التعمق في البحث العلمي و انجاز دراسات متخصصة في الطب لتطوير هذا القطاع بالجزائر، والبحث عن الحلول الناجعة لمختلف الإشكاليات و الأمراض المستعصية . نهال المتحصلة على معدل 18.78 من عشرين، بثانوية شريف لرقط ببلدية رأس الوادي، الذي مكنها من احتلال الصدارة على المستوى الولائي والمرتبة الرابعة وطنيا، أكدت على أن نجاحها كان محصلة لسنوات من الجد، المثابرة و الاجتهاد والذي تدعم بالإصرار والعزيمة على تحقيق نتائج ومعدلات ممتازة في جميع المواد الممتحن فيها، مضيفة أن هذه النتيجة لم تكن لتتحقق لولا مساعدة الأهل وبالأخص الأولياء، فضلا عن الدور الكبير للأساتذة بعطائهم غير المحدود لها، ما مكنها من تحقيق النجاح و التفوق . و دعت يلس نهال التي التقينا بها على هامش حفل التكريم للطلبة و التلاميذ المتفوقين في الإمتحانات النهائية لجميع الأطوار بولاية برج بوعريريج، التلاميذ المقبلين على شهادة البكالوريا إلى العمل والاجتهاد طيلة السنوات الدراسية، لتحسين مستواهم في جميع المواد، و عدم التركيز فقط على بعض المواد التي لها معاملات كبيرة، بالإضافة إلى دعوتهم للاستعانة بالقرأن الكريم، للتخفيف من حالات الضغط النفسي، مشيرة إلى حفظها ل 35 حزبا من القرأن، ما ساعدها على التفوق و سهولة الحفظ و الفهم، مشيرة الى أن القران الكريم ساعدها كثيرا، و كان ملجأ لها في أوقات الضغط و التوتر النفسي.