كرّمت جمعية "المكفوفين" لولاية تيزي وزو 17 مكفوفا نجحوا في مختلف الامتحانات الرسمية بحضور أولياء التلاميذ وذوي الاحتياجات الخاصة. وكانت فرصة لمشاركة المكفوفين فرحتهم وتشجيعهم على مواصلة النجاحات. كما كانت مناسبة لطرح المشاكل التي واجهتها هذه الشريحة في مسارها الدراسي. في هذا السياق، قال رزقي شكري رئيس جمعية المكفوفين بولاية تيزي وزو على هامش حفل التكريم الذي احتضنه المسرح الصغير بدار الثقافة "مولود معمري"، إنّ الجمعية قامت بتكريم 9 تلاميذ متفوقين في الطور الابتدائي و6 طلبة نجحوا في شهادة البكالوريا وتلميذين نجحا في امتحان شهادة التعليم المتوسط، مشيرا إلى أنّ المكفوف اليوم يجب عليه التطلّع إلى ما هو أحسن وأفضل من خلال تجاوز إعاقته لبناء مستقبله بالكثير من النجاح والتفوق، مغتنما الفرصة للإشارة إلى تلميذة اجتازت امتحان البكالوريا في المستشفى. وأضاف المتحدث أنّ المكفوفين المتمدرسين يحظون بالدعم والمساندة من خلال توفير الإمكانيات التي تتطلّبها هذه الشريحة، غير أنّ المشكل المطروح على مستوى المؤسسات التربوية العادية هو عدم إعطاء الوقت الكافي والمناسب للتلميذ الممتحن من فئة المكفوفين، علما أن القانون ينص على منح نصف ساعة إضافية له، لكن هذا الأمر غير مطبق بالمؤسسات التربوية العادية، داعيا الجهات المعنية إلى العمل على دراسة هذا المشكل وحله لتمكين المتمدرسين المكفوفين من اجتياز امتحانهم في ظروف جيدة ومواتية وفقا للقانون.