سكان عيون العصافير يغلقون الطريق احتجاجا على الماء والنقل أقدم منذ الساعات الأولى لنهار أمس مجموعة من سكان بلدية عيون العصافير بدائرة تازولت على غلق الطريق الذي يربط بلديتهم بعاصمة الولاية مستخدمين الحجارة والمتاريس في وجه مستخدمي الطريق ما أدى إلى اختناق حركة سير المركبات وتشكل طوابير طويلة منها . وكان هؤلاء السكان قد أقدموا على غلق الطريق احتجاجا منهم على تدهور إطار الحياة بسبب دخولهم في أزمة ماء منذ عدة أيام بالإضافة لتخبطهم في أزمة نقل لكن وقع أزمة الماء كان الأكثر حدة وبمثابة القطرة التي أفاضت الكأس والتي دفعت بالسكان للاحتجاج بغلق الطريق تعبيرا عن غضبهم إزاء الوضعية الصعبة التي يعيشونها دون أن يتم إيجاد حل لها حيث ظلت أزمة الماء تلازمهم منذ أيام . ولجأت الجهات المعنية على مستوى البلدية لمواجهة هذه المشكلة إلى تمويل السكان بالمياه بواسطة الصهاريج غير أن هذه الطريقة اعتبرها السكان بالحل غير المجدي خاصة بعد أن طال أمدها لأيام دون أن يتم إصلاح العطب حيث أرجعت مصادر مسؤولة أزمة الماء إلى تلف مضخة رئيسية تزود سكان عيون العصافير لم يتم إصلاحها بعد، في الوقت الذي مل فيه السكان من الاستعانة بمياه الصهاريج التي قالوا بأنها لا تصلح في قضاء بعض الحاجات المنزلية كالطبخ خصوصا وأن ربات البيوت في حاجة للماء لإعداد وجبة الإفطار. كما عبر المحتجون عن تذمرهم من هذه الأزمة كونها تتزامن وشهر الصيام الذي يعرف هذه السنة درجات حرارة مرتفعة لتزامنه هو الآخر وفصل الصيف حيث تخور قواهم ولا يصبح بإمكانهم تحمل مشقة التنقل بالدلاء والازدحام أمام الشاحنات التي تقل صهاريج الماء. وعلى غرار أزمة الماء التي يتخبط فيها سكان عيون العصافير فقد رفعوا انشغالا آخر يتعلق بتحسين وسائل النقل وهذا بعد أن تم تغيير نوعية الحافلات التي كانت تقلهم في السابق وهي من نوع الحافلات الصغيرة (ميني بيس) التي لا يتجاوز عدد مقاعدها 30 مقعدا حيث توفر راحة للراكب وتقله في ظرف زمني قصير لكنه تم تغيير هذه المركبات مؤخرا بحافلات قديمة ومهترئة زادت في معاناة السكان الذين خرجوا في حركة احتجاجية ولم يفترقوا إلا بعد تدخل السلطات المحلية حيث تنقل ممثلون عن السكان لمقر دائرة تازولت للتحاور مع رئيس الدائرة.