تعهدات بإعادة هيكلة الأحياء الهشة في عين عبيد بقسنطينة كشف، صباح أمس، رئيس دائرة عين عبيد بولاية قسنطينة، في لقاء جمعه بممثلين عن سكان الأحياء الهشة المبرمجة لإعادة الهيكلة و المتضررة من الأمطار المتساقطة في اليومين الأخيرين، أن هذا الملف سيُغلق نهاية السنة الجارية، وذلك بعدما تم تنصيب لجنة لدراسة الحالات العالقة التي تنتظر استخراج رخص البناء و الفصل في وضعية 19 عائلة لم يتم إحصاؤها. اللقاء جاء على إثر الأمطار الطوفانية التي تساقطت على عين عبيد مساء أول أمس الاثنين، وتسببت في فيضانات عارمة داهمت معظم منازل أحياء شمال المدينة، ابتداء من مهدي الشريف "ضريبينة" وأرض بوذراع ومحمد العيد رضوان الذي يعد الأكثر تضررا، بعد أن تسربت كميات كبيرة من المياه إلى مساكنه وأتلفت كل ما بداخلها، حسبما أكده ممثلو السكان لرئيس الدائرة، مضيفين وأن قنوات الصرف والبالوعات عجزت عن امتصاص السيول وأرغمت العائلات على إحداث ثقوب في الجدران من أجل صرفها، كما هو الشّأن في صحراوي عمار. أما بحي مازلة الذي خضع لعملية إعادة هيكلة واسعة وتمكنت نسبة كبيرة من سكانه من إعادة بناء منازلها، فقد غمرت المياه أكواخه التي ينتظر قاطنوها التسوية، جراء عدم التثبيت وعدم استخراج رخص البناء الخاصة ب 19 وضعية عالقة، إضافة إلى 4 حالات أخرى في قصر الماء، و قد طالب رؤساء لجان هذه الأحياء بالفصل النهائي في حالاتهم وهو ما وعد به رئيس الدائرة قبل نهاية السنة. كما دعا سكان حي أرض بوذراع الهش، إلى إيجاد حل جذري لوضعيتهم، بعد أن استحالت عملية إعادة الهيكلة جراء وقوعه فوق عقار خاص، حيث طالبوا بسكنات عمومية إيجارية، و إعانتهم على إنجاز بعض الجدران والمنازل التي تصدعت أو انهارت جزئيا. رئيس دائرة عين عبيد، دكاري رشيد، أكد أنه و بمجرد سماعه بالوضعية الحرجة في المنطقة نتيجة تساقط الأمطار، انتقل إلى حي صحراوي عمار على الرغم من وجوده في عطلة سنوية، حيث طلب دعم الحماية المدنية بفرقتين من الخروب وسيساوي والمدينة الجديدة علي منجلي، ووقف إلى جانب السكان إلى غاية الساعة ال 10 ليلا. وأضاف دكاري أن ملف السكن العمومي، قد شُرِع في تحيين ملفاته لتكون جاهزة مع انتهاء أشغال التهيئة في حي 4000 سكن، الذي استفادت عين عبيد من 1000 وحدة به قال إنها ستوزع في حينها، مضيفا أنه سيأخذ ملف قاطني حي أرض بوذراع بعين الاعتبار، بعد دراسة الوضعيات وفق القانون المعمول به، كما تعهد بصيانة شبكة الصرف الصحي و البالوعات و غيرها، وأضاف أنه طلب من السلطات الولائية دعما ماليا لإنجاز وصيانة شبكة حماية الأحياء المتضررة من الأمطار، علما أن اللقاء جاء بعد تجمع سكان الأحياء المتضررة أمام مقر البلدية، أين حاور رئيس أمن الدائرة المحتجين وأقنعهم بترك أبواب البلدية مفتوحة. و تدخلت الحماية المدنية أول أمس، لمساعدة 30 عائلة الأكثر تضررا والتي وصل منسوب المياه داخل منازلها ما بين 1 متر و50 سنتيمترا، حيث غمرت المياه الأفرشة و الأجهزة الكهرومنزلية، و قد تمت الاستعانة ب 5 شاحنات و6 مضخات امتصاص و30 عونا، إضافة إلى سيارتي إسعاف و3 سيارات اتصال. وتم إجلاء 3 مواطنين مصدومين بفعل المياه التي داهمت منازلهم، فيما استمرت العملية، يقول مصدر من الحماية المدنية، إلى غاية الساعة الواحدة و الربع بعد منتصف الليل.