رفض أمس سائقو سيارات الأجرة على مستوى محطة شارع رحماني عاشور بوسط مدينة قسنطينة البقاء بحظيرة البلدية القديمة، في وقت احتج فيه سكان الشارع على قرار يحرمهم من موقف خاص بهم. حيث تراجع سائقو سيارات الأجرة العاملون على مستوى خطوط وسط مدينة قسنطينة نحو المدينةالجديدة علي منجلي، الخروب، زواغي، ماسينيسا و محطة المسافرين الغربية، عن قرار الالتزام بدخول الموقف الجديد الممثل في حظيرة البلدية القديمة خلف نزل سيرتا، بعد أن وافقوا عليه في آخر اجتماع لهم مع لجنة النقل و المرور بالبلدية. فبعد دخول سيارات الأجرة إلى الحظيرة في الفترة الصباحية و إلى غاية الحادية عشر، و بعدما تم تنظيم الشارع و توقيف حافلات المدينةالجديدة بموقف السيارات الأصلي، قرر السائقون العودة إلى هذا الأخير بسبب وضعية الموقف الجديد التي وصفوها بالكارثية خاصة و أنه يفتقر لأدنى شروط التهيئة حسبهم كالإنارة و المدخل الرئيسي الذي لا يتسع لدخول و خروج السيارات في وقت واحد لضيقه. و قد اعتبر السائقون الذين طالبوا بتوفير الأمن قبل دخول الحظيرة كشرط أساسي، تغيير موقف حوالي 300 سيارة أجرة لفائدة 18 حافلة خاصة بالمدينةالجديدة، قرارا لا عقلانيا خاصة و أنه تسبب في عرقلة كبيرة في حركة السير استدعت تدخل مصالح الأمن لفضها، كما طالبوا بوضع حد لسائقي سيارات الفرود الذين قالوا بأنهم سيستثمرون الوضع لنقل المواطنين عوضا عنهم. من جانبهم سكان شارع رحماني عاشور و تحديدا القاطنين بالقرب من حظيرة البلدية، احتجوا على قرار تحويل سيارات الأجرة إليها و حرمانهم من التوقف بالمكان المحاذي لها الذي لطالما كان موقفا خاصا بهم، حيث طالبوا المصالح المعنية بضرورة إيجاد حل لا يتعارض و مصالح جميع الأطراف. و كان سائقو سيارات الأجرة المعنيون رفضوا تطبيق قرار التحويل إلى حظيرة البلدية في المحاولة الأولى من المصالح المعنية لتطبيق القرار عشية شهر رمضان، غير أنهم تراجعوا ووافقوا على ذلك في آخر اجتماع لهم مع لجنة النقل و المرور بالبلدية. كما سبق و أن تنبأ مسؤولون ببلدية قسنطينة بفشل هذا الإجراء إذا ما اقترن بتحويل حافلات المدينةالجديدة إلى مكان سيارات الأجرة الأصلي، و قالوا بأنه لا حل آخر غير تحويلها إلى محطة خميستي، فيما يبقى شارع رحماني عاشور فارغا بعد إدخال سيارات الأجرة إلى حظيرة البلدية التي أكدوا بأنها ستكون ناجحة إذا ما أخضعت للتهيئة و وضع مركز أمن ثابت.