رفض سائقو سيارات الأجرة العاملين بشارع رحماني عاشور وسط مدينة قسنطينة التحول إلى المحطة الجديدة الواقعة أسفل نزل سيرتا لعدم توفرها على الشروط الملائمة وهددوا بالدخول في إضراب في حال تصميم البلدية على قرار الإخلاء. القرار يشمل 150 سيارة أجرة موزعة على خطوط علي منجلي، زواغي، محطة المسافرين الشرقية والخروب، ويدخل ضمن مخطط مرور استعجالي لفك الخناق عن وسط المدينة، وقد حاولت البلدية أمس الأول تنفيذه لكن أصحاب سيارات الأجرة رفضوا الامتثال و أصروا على العمل على امتداد شارع رحماني عاشور من الجهتين. وأكد ممثلون عنهم أنهم يفضلون العمل وسط الازدحام السائد بالمحطة الحالية بدل الانتقال إلى موقع لا يتوفر على ادني الشروط، حيث أن المحطة الجديدة وهي حضيرة تابعة للبلدية لا تتسع، كما يقولون، لأكثر من أربعين سيارة ولا تتوفر سوى على منفذ واحد ، حتى السلالم التي تؤدي إليها من الجهة العليا مكسرة مما يضطر المواطنين إلى استعمال المنفذ الوحيد أو القفز على علو متر، إضافة إلى طرح مشكل انعدام التغطية الأمنية مما سيؤدي حسبهم إلى عزوف المواطنين عن المحطة ويشجع سيارات الفرود على البقاء بالشارع وفرض منطقهم على حركة النقل بالمدينة. أصحاب السيارات يطالبون بتوفير الإنارة العمومية والمراحيض وبرفع القمامة التي وجدناها مكدسة بمدخل المحطة ويؤكدون تمسكهم بهذه الشروط لكن البلدية وعلى لسان رئيس لجنة النقل والمرور أشار بأنه لا يمكن صرف أموال على تهيئة المحطة وتجهيزها لأنها مجرد بديل مؤقت تم اللجوء إليه بشكل استعجالي لأن الموقع مخصص لإنجاز محطة للتلفيريك خاصة بخط سيدي مبروك، معترفا بأن أصحاب السيارات قد رفضوا التحول وقال بأن اللجنة تصدر القرارات وهناك جهات أخرى لديها سلطة التنفيذ. وقد عرفت قسنطينة حالة مماثلة منذ سنتين تقريبا بعد رفض أصحاب السيارات استعمال محطة بومزو المخصصة لخط سيدي مبروك لعزوف الزبائن ولا يزال إلى يومنا هذا المواطنون يستعملون الرصيف المقابل لدار الفلاحة كموقف في مشهد متقارب مع ما يحدث يوميا من فوضى بحي رحماني عاشور المعروف بباردو والذي من النقاط السوداء في حركة المرور بقسنطينة. نرجس/ك