تطهير 40 بالمئة من العقار الفلاحي بالمسيلة كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية المسيلة نهاية الأسبوع المنصرم عن بلوغ عملية تطهير ملف العقار الفلاحي التي انطلقت شهر آفريل من السنة الجارية، نسبة 40 بالمائة على أن يتم الانتهاء من هذا الملف الذي يتضمن حوالي 1614 حالة قبل نهاية الشهر الحالي. بعد أن تم تمديد العملية بأمر من والي المسيلة ، بينما أسفرت عملية تحويل المستثمرات الفردية والجماعية من حق الانتفاع إلى حق الامتياز عن معالجة 773 ملفا. و اوضح ذات المسؤول في ندوة صحفية عقدها بمقر مديرية المصالح الفلاحية لتقديم حصيلة حملة الحصاد والدرس للموسم الفلاحي 2017/2018 ، أن عملية تطهير ملف العقار الفلاحي جارية بشكل متواصل إلى غاية الانتهاء منه في غضون شهر سبتمبر الجاري، وهذا بعد أن حرصت السلطات الولائية على أن تشمل هذه العملية جميع الملفات، مضيفا أنه تم احصاء في ما يتعلق بالحيازة على الملكية العقارية الفلاحية عن طريق الاستصلاح 1614 ملفا وهي الملفات المعنية بالمعاينة الميدانية والتطهير، حيث انطلقت هذه العملية في 15 أفريل من السنة الجارية و بلغت إلى غاية اليوم نسبة 40 بالمائة. وقال في هذا الصدد أن لجان الدوائر مجندة جميعها قصد الانتهاء من هذه العملية في موعدها المحدد،، على أن يتم الانطلاق خلال الأيام القليلة المقبلة في معاينة محيطات العامة للامتياز الفلاحي وعددها 18 محيطا على مساحة قدرها 7234 هكتار والمنجزة عبر بلديات الولاية منذ سنوات طويلة وهذا من أجل تطهير هذا الملف نهائيا. وأشار مدير الفلاحة حريزي معمر الى أن منتوج هذا الموسم بعد انقضاء حملة الحصاد والدرس كان وفيرا من خلال انتاج أزيد من 460 ألف قنطار تم تجميع 35 بالمائة من هذا المنتوج في مخازن تعاونية الحبوب والبقول الجافة، التي قال أنها سخرت لهذه العملية امكانيات كبيرة خصوصا من حيث قدرات التخزين التي تسع حوالي 700 ألف قنطار، وهو ما جعلها تجمع حوالي 50 ألف قنطار من منتوج الحبوب لولاية البويرة المجاورة بسبب ضعف امكانيات التخزين بهذه الولاية، نفس الأمر، يضيف بالنسبة لتوفر آلات الحصاد والدرس، والتي تجاوزت 360 آلة تم الاستعانة بها من قبل ولايات شرقية، والتي حققت منتوجا وفيرا هذا الموسم. وفي ذات السياق كشف عن استفادة 1235 فلاحا من قيمة تحويل منتوج الحبوب إلى تعاونية الحبوب والبقول الجافة والتي تجاوزت 66 مليار سنتيم، مضيفا أن التعاونية تستعد الموسم المقبل لاستلام صوامع التخزين ببلدية عين الحجل بطاقة 200ألف قنطار وهو مشروع هام من ناحية رفع قدرات التخزين والتي تمتاز بها ولاية المسيلة عن باقي ولايات الوطن. وفي هذا الشأن فقد حققت ولاية المسيلة يقول حريزي معمر 71.5 مليار دينار جزائري من الإنتاج الفلاحي، أي بنسبة مساهمة في الانتاج الوطني تقدر ب2.4 بالمائة، لتأتي في الترتيب رقم 14 وطنيا و الثالثة من حيث انتاج اللحوم الحمراء، وهي انجازات يتم العمل على تطويرها أكثر خلال السنوات القادمة خصوصا بعد تنصيب المجالس المهنية لمختلف الشعب ، والتي من شانها تحقيق قفزة نوعية في تطور هذه الشعب مستقبلا. ويذكر أن البرامج الاستثمارية لسنة 2018 تتضمن شق 44 كلم من المسالك الفلاحية والتي توجد في طور الدراسة نفس الشيء بالنسبة للكهرباء الفلاحية والتي تعد أحد معضلات الفلاحين بولاية المسيلة إلا أن تحقيق رغبة هؤلاء بعيدة المنال بسبب عوامل كثيرة، ومنها تباعد الفلاحين عن بعضهم البعض، حيث انطلقت الدراسة لانجاز 100 كلم وكذا اقتناء 1500 خلية نحل لفائدة العائلات الفقيرة بالمناطق الريفية فضلا عن 3750 شتلة أشجار مثمرة مقاومة للجفاف، وفق ما أفاد به مدير الفلاحة .