بلحاج ينفي علمه بصفقة تحويله إلى مقبرة النجوم نفى الظهير الأيسر للمنتخب الوطني نذير بلحاج أمس علمه بصفقة تحويله إلى السد القطري، ونقل موقع "ألجيريا فوت" تصريحا للاعب أكد فيه أن "كل ما قيل هنا وهناك هو محض خيال، حاليا أنا أقضي أيام عطلة في الإمارات العربية المتحدة وأحرص على التأكيد بأنه لا علم لي بهذه القضية، ولم أوقع، لحد الآن، أي عقد مع أي فريق". هذا التصريح يأتي بعد تأكيد الفريق القطري استفادته من خدمات اللاعب الجزائري دون تقديم تفاصيل عن الصفقة التي جاءت في أعقاب فشل مفاوضات تحويله من بورتسموت إلى لازيو روما الإيطالي، ويبقي تصريح بلحاج على الغموض حول مصيره وحول ما إذا كان سيوافق على تحويله إلى البطولة القطرية ، بعدما أكد الأمين العام للسد جاسم الرميحي والمدير الإداري للنادي الانجليزي دافيد لامبيت على استكمال الصفقة. وإذا كان الرميحي ولامبيت قد اكتفيا بالإشادة بإمكانيات مدافع الخضر المميز، ومؤهلاته الفنية والبدنية، فإن لا أحد منهما تحدث عن قيمة هذه الصفقة التي تعد من بين أكبر المفاجآت في سوق التنقلات في هذه الفترة بالذات، والتي جعلت الجميع يتساءل: هل اضطرت الأزمة المالية إدارة نادي بورتسموث- التي أعلنت إفلاسها قبل نهاية الموسم الفارط، وبالتالي سقوط الفريق إلى بطولة الدرجة الثانية- على الرمي بنجم تألق في نهائيات المونديال الإفريقي، وأصبح محل اهتمام أكبر الأندية الأوروبية، آخرها نادي لازيو روما الإيطالي الذي يلعب له زميله في المنتخب الوطني مراد مغني، هذا وكان النادي الكاتالاني العريق "البارصا" قد فكر في ضم بلحاج إلى صفوفه بعد أن اقتنع طاقمه الفني بإمكانياته الفنية والبدنية التي برز من خلالها في ال 65 مباراة التي لعبها في الدوري الانجليزي والتي سجل خلالها 6 أهداف، أو خلال التصفيات المزدوجة أو نهائيات "كان أنغولا" إلى إحدى البطولات الخليجية التي أصبحت توصف بمقبرة النجوم، بحيث أصبحت محج نجوم الكرة العالمية الذين يفضلون قبل الاعتزال اللعب هناك من أجل جمع الأموال؟ الصورة تبدو واضحة والإجابة لا تحتاج إلى طول تفكير، فبلحاج في مثل هذا الوضع مجبر بحكم العقد الذي يربطه بالنادي الانجليزي، لا بطل في تصرفاته وخياراته، حتى ولو كان الأمر يتعلق بمستقبله الرياضي، لأنها قواعد اللعبة وقوانين عالم الاحتراف الذي لا يعترف إلا بلغة الأرقام وبنود العقود. ما هو متعارف عليه هو أن الأندية الخليجية التي لا وجود لمصطلح الأزمة المالية في قاموسها، اعتادت من باب "البريستيج" طلب خدمات نجوم في نهاية المشوار من مختلف دوريات العالم، على غرار بطل العالم (2006) قائد "لاسكوادرا أزورا" كانافارو، وقبله الجوهرة السوداء الغاني عبيدي بيلي، الأسطورة الليبيري جورج ويه، الأرجنتيني باتيستوتا "باتيغول" وأخيرا النجم السابق لنادي ليون البرازيلي جونينيو، لكن الفارق بين هؤلاء ونجم "الخضر" بلحاج هو أن السالفي الذكر انتقلوا إلى مقبرة النجوم برضاهم بعد أن تجاوزوا العقد الثالث، مثلهم مثل القائدين السابقين لتشكيلة" الخضر" علي بن عربية وبلال دزيري، وهو مازال أمامه على الأقل موسمين بإمكانه اللعب خلالهما في أكبر الفرق وأقوى الدوريات في العالم، وبالتالي تقديم المزيد لمنتخبنا الوطني الذي يراهن على التأهل إلى نهائيات مونديال البرازيل (2014)، وقبل ذلك التتويج بالكأس القارية (2012) المرتقبة بالغابون وغينيا الإستوائية. ويبقى السؤال مطروحا حول ما إذا كان الفريق القطري سيتمسك بجلب اللاعب في حال اعتراضه؟