أكد رئيس مولودية باتنة مسعود زيداني على أن كل الظروف مهيأة أمام فريقه لتجسيد حلم الأنصار، والعودة إلى حظيرة وطني الهواة، وقد اعتبر الانطلاقة المسجلة هذا الموسم بمثابة مؤشر أولي على النوايا الجادة في تحقيق الهدف المسطر. ما هي القراءة الأولية في مشوار المولودية في بداية هذا الموسم؟ الأكيد أن النتائج المسجلة تتماشى والطموحات، لأننا أحرزنا انتصارين متتاليين، والنجاح في العودة بكامل الزاد من قالمة كان قد فتح الشهية، وطمأن الأنصار بخصوص قدرة الفريق على تحقيق حلم الصعود، سيما وأن المنافس كان المرشح الأول على الورق لمزاحمتنا على تأشيرة الصعود، لكن النتيجة الميدانية أثبتت بأننا نمتلك من المقومات ما يسمح لنا بالتفاؤل أكثر، كوننا نتوفر على تشكيلة تمتزج فيها الخبرة والطموح، واللعب في هذا الموسم يحتم على اي فريق ضم لاعبين أصحاب حنكة وتجربة. وما تعليقكم على عودة الأنصار بقوة إلى المدرجات؟ هذا الأمر ليس بغريب على فريق عريق بحجم مولودية باتنة، لأننا تعودنا على مثل تلك الأجواء، والمولودية تمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة، والجميع يتمسك بحلم الصعود كل موسم، لكننا حاولنا عند موافقتنا على العودة لقيادة الفريق توفير الأجواء التي تساعد على ذلك، وورقة الأنصار تبقى من بين العوامل الأساسية التي نراهن عليها، وقد لاحظنا تنقلهم بأعداد غفيرة إلى قالمة، لتكون المباراة الرسمية الأولى داخل الديار محطة للوقوف على الدعم الكبير الذي تحظى به التشكيلة من طرف آلاف المشجعين، وهذا عامل يحفزنا كثيرا لمواصلة العمل بجدية. وماذا عن نظرتكم لباقي المشوار ومدى القدرة على تحقيق الصعود؟ حقيقة أن المشوار لا يزال في بدايته والحديث عن الصعود يعد أمرا سابقا لأوانه، لكننا سطرنا هذا الهدف بمجرد الكشف عن نيتنا في العودة لرئاسة النادي، وقد عملنا على توفير كافة الظروف التي من شأنها أن تساعدنا على تجاوز كل العقبات طيلة المشوار، وذلك بضم لاعبين غالبيتهم سبق لهم اللعب في أقسام عليا، فضلا عن وضع الثقة في طاقم فني على دراية بخبايا أقسام الهواة بقيادة صحراوي، إضافة إلى برنامج التحضيرات والذي عرف توفير كل الوسائل البيداغوجية اللازمة، لأنني شخصيا لا اريد ان أترك اي مجال لعنصر المفاجأة، وتحقيق الصعود أمر حتمي، ولن يفلت منا مهما كانت الظروف، لأن عراقة المولودية في الساحة الوطنية لا تسمح بتركها تنشط في الدرجة الرابعة.