أبوجرة سلطاني يتهم الإدارة بتعطيل الاصلاحات السياسية اقترح أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم أمس عقد ندوة وطنية بمشاركة كل الأطراف السياسية لتعميق رؤية الاصلاحات في بعدها السياسي. وأوضح في ندوة صحفية بمقر حزبه أن هذه الندوة ستسمح بتعميق رؤية الاصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية في بعدها السياسي و كذا تحديد التوجهات الاقتصادية والاجتماعية. و برأيه يستحسن دعوة الأطراف التي شاركت في المشاورات السياسية لهيئة بن صالح واعتبر أن الاصلاحات الشاملة والعميقة التي أعلن عنها رئيس الدولة ستمكن الجزائر من "الانتقال من دولة الأجهزة الى دولة المؤسسات"مبرزا في نفس الوقت ضرورة "رفع سقف الاصلاحات حتى تكون في مستوى تطلعات الشعب" . ورغم انتقاداته لسير المسار الإصلاحي ، قال رئيس حمس أن رئيس الجمهورية لديه ارادة قوية في الذهاب بالجزائر نحو إصلاحات جذرية وعميقة مجددا مطلب الحركة الداعي إلى تعديل الدستور في المرحلة الاولى ليأتي بعد ذلك دور القوانين الخاصة بمختلف جوانب الحياة السياسية. لكنه حذر من أن "حصر الاصلاحات في الجوانب التشريعية والقانونية لخوض استحقاقات 2012 قبل تعديل الدستور قفز فوق حقائق جوهرية قد تجعل نتائج الاصلاحات لا حدث".وحمل الادارة المسؤولية في تعطل صياغة النصوص وتحدث عما اسماه ب "التباطؤ الاداري في التفاعل المحين المتناسب مع الارادة السياسية العازمة على الذهاب بالاصلاحات بعيدا لا يخدم المصلحة الوطنية و قد تكون له عواقب وخيمة تتحمل الادارة تبعاتها". وأضاف أن حمس شهدت أن هناك إرادة للتمييع و التعويم من خلال ما ورد في مشاريع تمهيدية لقوانين الإصلاح و وتحدث عن تباين صارخ في السرعة بين الإدارة و بين إرادة الرئيس في الإصلاحات". وسجل المتحدث تحفظ الحركة بشأن مشروع قانون الانتخابات حيث أكد أن "الجانب التقني قد طغى على العنصر السياسي"اضافة الى "كثرة الاحالات على التنظيم" وكذا "عدم منح صلاحية الاشراف على الانتخابات للقضاء" ملحا على ضروة تطبيق المعايير الدولية في تنظيم الانتخابات و الالتزام بالشفافية. وأعلن سلطاني بالمناسبة أن الحركة تسلمت الأحد مشروع قانون الاحزاب وهي الآن بصدد دراسته و تسجيل مواقفها بشأنه. ودعا إلى نقل "مراقبة الانتخابات إلى القضاء". و جدد المسؤول الأول لحركة مجتمع السلم موقف حزبه الداعي الى تبني النظام البرلماني الذي "يعزز الحريات و يساهم في تجسيد الديمقراطية".و أدان أبو جرة سلطاني الهجوم الانتحاري في تيزي وزو واعتبره "محاولات يائسة وهؤلاء لا غطاء لهم ونندد بالذين يحلمون بإعادة سنوات الدم من جديد". و اكتفى رئيس حمس برد مقتصب على سؤال بخصوص تمكين مناضلي الفيس من الترشح للانتخابات المقبلة وقال أن "القضاء هو الفيصل وليس الإدارة وإذا سمح لهم فمبروك".