آثرت الرحيل خدمة لنادي عشقته قال مدرب شباب قسنطينة عبد القادر عمراني، أن تجاربه في عالم الكرة، وثقت في ذهنه مقولة « لكل بداية نهاية»، معتبرا أن الأوان حان لمغادرة فريق السنافر، ليس لرغبته في الرحيل، ولكن يقينا منه أن دخول النادي في أزمة نتائج يتطلب تغييرات، كما أنه يعتقد جازما كما قال في حواره للنصر، أنه آثر الرحيل لعّل وعسى، تتحسن ظروف فريق عشقه وأحبه ويمثل مدينة احتضنته. *هل تؤكد خبر انسحابك من تدريب شباب قسنطينة؟ لقد أرسلت لك رسالة نصية تؤكد القرار، الذي اتخذته، بعد تفكير طويل، لا أخفي عليكم، لم أقو على النوم، بعد الخسارة أمام مولودية الجزائر، حيث تأثرت كثيرا مثل كل الأنصار، وهو ما جعلني أفضل الانسحاب بسبب توالي النتائج السلبية، وفي عالم الكرة، عندما تكون هناك سوء نتائج يفضل التضحية بشخص معين ودائما يكون المدرب، وعليه فضلت الاستقالة، للسماح لمدرب آخر القدوم وربما يحدث معه «الديكليك». *نفهم من كلامك بأن خسارة المولودية هي سبب استقالتك أم ماذا؟ ليست خسارة مولودية الجزائر فقط، حققنا نقطة وحيدة في المباريات الثلاث الأخيرة، وهو أمر غير مقبول، ربما المشكل في شخصي كمسؤول على الطاقم الفني، على الرغم أنني أعمل كل ما في وسعي رفقة أعضاء طاقمي من أجل تحقيق نتائج إيجابية، لكن عندما لا تسير معك الأشياء مثلما تريدها، فيجب اتخاذ بعض القرارات الجريئة، رغم مرارتها. *ولكن الإدارة ترفض استقالتك، ما تعليقك؟ أشكر المسيرين جزيل الشكر على ثقتهم في، ولكن قراري بالمغادرة، ربما يكون أفضل ومن أجل مصلحة الفريق، لقد تعلقت كثيرا بهذا النادي العريق، ومثلما دخلته من الباب الواسع أريد مغادرته من الباب الواسع، وسأظل أحتفظ بكل لحظة قضيتها في هذا النادي، وفي بعض الأحيان يجب على الإنسان أن يضحي، وأنا أفضل التضحية بمنصبي من أجل كسب «الرجال». *من خلال الرسالة التي أرسلتها لنا، فإن مباراة المدية هي الأخيرة لك، أليس كذلك؟ أنا مدرب محترف، ولا يمكنني ترك الفريق وهو على أعتاب مباراة، وعليه سأحضر لهذا الموعد بصفة طبيعية، خاصة وأنني لم أر إلا الخير من السنافر وكل سكان قسنطينة، هذه المدينة التي احتضنتني وسأظل وفيا لها، وأتمنى كل الخير لفريق شباب قسنطينة. *وهل ستضحي بالتواجد على دكة البدلاء في لقاء السوبر، بعد أن توجت بلقب البطولة، أم ماذا؟ لكل بداية نهاية، كنت أتمنى قيادة الشباب إلى منصات التتويج مجددا، ولكن قلتها من قبل الوصول إلى القمة سهل، ولكن الحفاظ عليه أصعب، وترسيخ ثقافة الألقاب، لا يحدث بين ليلة وضحاها، وأتمنى للمدرب الذي سيخلفني حظا موفقا و المزيد من النجاحات. *هل من كلمة أخيرة؟ أود أن أشكر كل أنصار شباب قسنطينة والمسيرين، وخاصة الملاك على كل ما عشته معهم، كنت أتمنى البقاء لأطول فترة ممكنة، مع هذا النادي العريق، لكن ما باليد حيلة وسأبقى مناصرا وفيا لهذا النادي، الذي تعلقت به وفخور كوني دربت فريقا من هذا الحجم ويملك أنصارا من هذا النوع.