السيدة منصوري تترأس أشغال الدورة ال 38 لاجتماع لجنة نقاط الاتصال الوطنية للآلية على المستوى الأفريقي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    "صفعة قانونية وسياسية" للاحتلال المغربي وحلفائه    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    ..لا دفع لرسم المرور بالطريق السيار    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



علي خطابي يستضيف الخبر الرياضي بمكتبه : الخضورة في خطر، يجب الالتفاف حول الفريق وبعد نهاية الموسم نتحدث عن المحاسبة

سيد خطابي ابتعدت كثيرا عن الساحة الرياضية في الآونة الأخيرة ما الذي دفعك إلى ذلك؟
في الحقيقة أنا ابتعدت جسديا فقط، لكني لم أبتعد بقلبي وتفكيري، لأن السياسي جزء لا يتجزأ من حياتي، شخصيتي وحتى داخل بيتي، كما أن هناك أمورا شخصية جعلتني لا أظهر كثيرا في محيط النادي منها عملي وأسرتي طبعا.
إذن أنت ملم بكل أخبار النادي؟
بكل تأكيد، أنا كما تعلمون أقرأ الجرائد الناطقة باللغة الفرنسية، وابني لا يفوت فرصة في قراءة الجرائد العربية وعلى رأسها جريدتكم" الخبر الرياضي" وهو يشرح لي دائما مستجدات الفريق وأحيانا نأخذ وقتا طويلا في مناقشة قضايا الفريق وديا داخل المنزل.
..وهل ناقشتم قضية الحال التي تمر بها الخضورة؟
صراحة الفريق يمر بمرحلة صعبة للغاية، ربما لم يعشها من قبل على الإطلاق، لأن السياسي في مفترق الطرق وأي إجراء أو طريق سينتهجه المسؤولون سيكتب عليهم، لذلك أطلب من الجميع التريث قبل اتخاذ أي قرار.
إذن أنت تعلم بأن هناك أطرافا تريد دفع الطاسيلي للرحيل، وأطرافا أخرى ترفض المطلب، إلى أي جهة يميل خطابي؟
أعتقد بأن الأطراف الأولى لم تطلب رحيل الطاسيلي نهائيا، بل قررت شراء أسهمها في الشركة، لذلك لا يمكننا أن نقول بأنها مع أو ضد الطاسيلي.
هل تعتقد بأن شركة الطيران ستوافق شركاءها الرأي وتخضع لمطالبهم؟
في الحقيقة هذا الأمر يعود بالدرجة الأولى لأصحاب الشركة، فهم من يقرر بيع الأسهم أو الحفاظ على نسبة الأغلبية في شركة الفريق، وأعتقد بأن هذه القضية يجب أن تحل في القريب العاجل لأنها قسّمت أنصار السياسي كثيرا بل كل المجتمع القسنطيني.
إذن كيف ترى الحل؟
الحل يكمن في بيان رسمي من مسؤولي الطاسيلي لقطع الشك باليقين، فإذا كانت نيتهم بيع الأسهم لمن طلب شراءها فليوافقوا وينطلقوا في الإجراءات، وإذا كان العكس فليعربوا عن نيتهم من الآن لتوضيح الرؤية لكل الأطراف وخاصة الأنصار الذين باتوا يجهلون مستقبل فريقهم.
هل ترى بأن هناك استثمارا فعليا يشجع شركة الطاسيلي على البقاء في السياسي؟
قبل أن أجيبك عن هذا السؤال علينا أولا أن نعرف بأن الدولة هي من اختارت بسط يدها فوق فريق شباب قسنطينة، وقد اختارت هذا الفريق بالذات لحاجة في نفسها هو أن..
عفوا ما قصدك ببسط يدها على الخضورة؟
أقصد بشراء أغلبية الأسهم، لأن أي شركة استثمارية تعود الكلمة الأولى والأخيرة داخل مجلس إدارتها للطرف الذي يحوز على أكبر نسبة من الأسهم كما عليه الحال في شركة شباب قسنطينة.
إذن أنت متأكد بأن اختيار فريق شباب قسنطينة من قبل شركة الطاسيلي كان مدروسا ولديه خلفيات أيضا؟
بالطبع فأي برنامج استثماري يكون قد مرّ على دراسة عميقة ومدققة، خاصة من قبل شركة وطنية تعتبر عمود اقتصاد الدولة الجزائرية، فاختيارها للسياسي وقبل ذلك لمولودية العاصمة لديه أسباب وخلفيات لا داعي لذكرها في هذا المجال، وما يمكنني قوله هو أن الدولة اختارت الفرق الأكثر شعبية في الجزائر لتدعمها بأكبر شركة في الوطن.
نفهم من كلامك بأن أنصار السياسي هم الذين جلبوا الطاسيلي أليس كذلك؟
بكل تأكيد وإلا كيف نفسر عدم اختيار هذه الشركة لأندية أخرى هي أيضا لها تاريخ وعراقة وسجل حافل من التتويجات كفريق وفاق سطيف، أو شباب بلوزداد وغيرهما من الأندية الأخرى، وأقول لك شيئا آخر..
تفضل ما هو؟
شركة الطاسيلي أو سوناطراك حتى نكون أوضح تغلغلت في أربعة أندية ربما لها أكبر قاعدة جماهيرية، على مستوى الأربع مناطق في الوطن، كفريقنا في الشرق، مولودية العاصمة في الوسط، مولودية وهران في الغرب وأخيرا ممثل الصحراء شبيبة الساورة هل هذا ليس
مدروسا في رأيك من قبل السلطات؟.
لكن سيدي، إذا كان استثمار الطاسيلي في السنافر أين هي الفرحة التي وعدت بإدخالها لأنصار الفريق والشباب الأن بات يصارع من أجل البقاء؟
أعتقد بأن هذا الأمر راجع للمسؤولين وأنا من هذا المنبر لا أقصد أي شخص ولا أريد أن أحمل المسؤولية لأي طرف، لكن الحقيقة تقال، شركة الطاسيلي "نحبو ولا نكرهو" جلبت للفريق إضافة مالية كبيرة مهما كانت الطريقة التي صرفت بها الأموال على السياسي سواء هبة أو ديون، لكن إذا رجعنا وتمعنا في الأرقام نجد بأن المبالغ باهظة والنتائج أصفار، وأنا أقول بأن المسؤولية يتحملها المسيرون وفقط.
لكن المسيرين قاموا بخطوة ربما كانوا يجهلون عواقبها قبل أن تنكشف الآن ويصبح الفريق في خطر ما رأيك في فكرة تسقيف الأجور؟
فكرة تسقيف الأجور جيدة إذا كانت الشركة قد فرضت ذلك، وهذا من أجل تخفيف ثقل الديون على الفريق، لكن أن يسقف فريق شباب قسنطينة في أجور لاعبيه وبالمقابل نجد بأن مولودية العاصمة تصرف مبالغ باهظة فهذا غير مقبول على الإطلاق خاصة وأن كلا الفريقين يمونان من جهة واحدة، فإذا كان الشناوة يستحقون فريقا كبيرا ولاعبين كبارا، فالسياسي أولى منهم ومن أي فريق آخر لأننا نحن العميد ونحن من يجب أن يكون الأحسن على الإطلاق في البطولة الجزائرية.
إذن أنت ضد سياسة التقشف؟
أنا مع مصلحة السياسي قبل مصلحة بيتي العائلي، وأنصارنا يستحقون فريقا كبيرا "يحمر الوجه"، فلا يجب على أي مسؤول أن يبخل عليهم لأن من أسباب وجود شركة الطاسيلي هم الأنصار وعلينا منحهم حقهم الشرعي.
إذا أردنا سيدي معرفة رأيك الشخصي في قضية مستقبل الطاسيلي كيف يكون جوابك؟
في الحقيقة شركة الطاسيلي مكسب كبير للسياسي، وعلينا أن نستثمر في هذا المكسب ونغير مسار فريقنا نحو النجومية ونتوجه لتحقيق الألقاب سواء على المستوى المحلي أو المستوى القاري، لذلك من رأيي أن نحافظ على هذا المكسب ونعرف كيف نستغله لمصلحة النادي.
إذن أنت ضد فكرة رحيلها عن الفريق؟
يا أخي لقد قلت لك لست أنا من يقرر بقاءها من رحيلها، وشخصيا لا أعتقد بأنها سترحل لأن مجيئها للفريق لم يكن صدفة وهناك أغراض أخرى خفية، لذلك قلتها وأعيدها علينا الاستثمار في هذا المكسب ولا فائدة لنا من محاربته بل وجب علينا مساعدته وإيجاد الطريقة المثلى لتوفير كل الظروف من أجل استغلال أمواله لمصلحة النادي وأنصاره.
بعض الأنصار يرفضون شركة الطاسيلي ويعتبرونها عبئا على النادي، وفي المقابل يؤيدون فكرة سوسو و بوخزرة في شراء أسهمها ما رأيك في ذلك؟
أعتقد بأنه لا أحد يتنكر لما قدمه سوسو للسياسي ففي رأيي الشخصي هو من بين أحسن الرؤساء الذين مرّوا على الفريق إلى حد الآن، لكن في نفس الوقت لا أعتقد بأن شركة الطاسيلي ستبيع أسهما لشخص معين، لذلك أنصح الجميع بأن يجدوا أرضية اتفاق ونستثمر كلنا في هذا المكسب لنخدم مصلحة النادي قبل أي مصلحة أخرى.
بين كل هذا وذاك ألا يعتقد السيد خطابي بأن الأمور تفاقمت بسبب الشلل الكلي لدور الفريق الهاوي؟
بالطبع، فالفريق الهاوي كان عليه الحرص دائما وأبدا على مصلحة الفريق لأنه الممثل الوحيد للملاك الحقيقيين والذين نقصد بهم الأنصار بصفة عامة والجمعية العامة بصفة خاصة داخل مجلس إدارة الشركة التجارية، لذلك فليس من المنطقي أن يتخذ المنتخب دور المتفرج.
وأي دور سيكون لرئيس النادي الهاوي في مثل هذه الأوضاع والفريق تحت إمارة شركة الطاسيلي؟
أعتقد بأن دور رئيس الفريق الهاوي كبير جدا وموقفه فاصل في العديد من القضايا الشائكة كالتي يتخبط فيها الفريق حاليا، كما أن من أسباب جلوسه على الكرسي هو الحفاظ على ممتلكات النادي مادية كانت أو معنوية، والبحث دائما وأبدا عن مصلحة الفريق قبل أي شيء آخر.
قام بعض أعضاء الجمعية العامة في الآونة الأخير بجمع توقيعات لسحب الثقة من فرصادو، هل أنت مطلع على الأمر؟
نعم أنا على دراية بكل ما يدور في محيط النادي، لأني قبل أن أكون رئيس سابق كنت مناصرا وفيا وسأبقى كذلك وأنا عضو في الجمعية العامة لذلك لزاما علي أن أكون على دراية.
..وما رأيك في قضية سحب الثقة من فرصادو؟
أولا، هذا الشخص أنا لا أعرفه على الإطلاق وليست لدي علاقة سيئة معه حتى أكون معه أو ضده وأنا قلتها وأعيدها دائما أنا مع مصلحة السياسي وفقط.
سيد خطابي صراحة هل أمضيت..؟
نعم أمضيت.
لكن إذا كان كذلك، ألا ترى بأن موقفك متذبذب نوعا ما لأنك طلبت الاستقرار وأمضيت للتغيير في آن واحد؟
لا أبدا، أنا طلبت الاستقرار في الفريق الأول على مستوى الإدارة التي تسير شؤونه، لكن ما دور الفريق الهاوي وهو بعيد كل البعد عن التسيير، كما أني وافقت رأي الأغلبية ممن التي ترى بأنه حان الوقت لتغيير شؤون البيت من الداخل بعد التقاعس الذي عرفه هذا المكتب في الآونة الأخيرة.
وفي رأيك هل يوجد دور آخر للنادي الهاوي غير الدور الذي يقوم به فرصادو الآن؟
بالطبع هناك أدوار كثيرة لرئيس الفريق الهاوي منها حرصه على تجسيد البرنامج الذي يوجد في الاتفاقية مع الشركات الراعية لمستقبل الأندية المحترفة، ومن أهم هذه البنود ذلك الذي يتحدث عن مراكز تكوين وتوسيع هيكلة النادي وتدشين مرافق جديدة كما ينص عليه دفتر الاحتراف، لأن ركود مكتب الفريق الهاوي يفقد الفريق شخصيته.
إذن أنت تعتقد بأن غياب مراكز التكوين في الفريق هو سبب اعتماد النادي على جلب اللاعبين من خارج الولاية؟
هذه ضرورة حتمية لأي فريق لا يعتمد على سياسة التكوين مهما كانت إمكاناته، ففريقنا طغت عليه "بن عميس" في الاختبارات، ولاحظوا في كل مرة تبدأ اختبارات بداية السنة تجد أفخر السيارات وأغلاها متواجدة بالقرب من الملعب، وهذا طبعا لدفع المدربين على اختيار أبنائهم، بالرغم من أن مهارة كرة القدم تصنعها أزقة شوارع الأحياء الشعبية.
إذا اقترح أعضاء الجمعية العامة على خطابي الترشح لخلافة فرصادو هل سيقبل بالفكرة؟
لا على الإطلاق ، لأني غير قادر على تحمل أمور أخرى غير تلك التي تخص عملي وأسرتي.
صحيح.. كنت منفعلا نوعا ما، لكن هذه ردة فعل فقط، كما أني لم أشأ أن يخطر ببال أحد بأني ربما أمضيت رفقة أعضاء الجمعية العامة على تلك الوثيقة طمعا في العودة أو خلافة الرئيس الحالي، كما أني كنت قد مررت على تجربة مماثلة من قبل و قوبلت بالرفض وهذا ربما ما زاد من انفعالي أكثر.
كيف ذلك.. حدثنا عن الحادثة من فضلك؟
أتذكر جيدا بأنها في موسم السقوط أو ما يعرف لدى الأنصار بحادثة الكاب عندما انهزمنا في ملعب باتنة وعدنا إلى القسم الثاني، ولو كانت "النيّة الصافية" موجودة لما سقطت السياسي في ذلك الموسم.أي بعد موسم واحد من انسحابي عن الرئاسة..
ما ذا تقصد بجملة "النية الصافية"؟
إلى قسنطينة وطلبت من المسيرين الاتصال بهم فورا رفضوا ذلك جملة وتفصيلا، فاغتنم رجال النصرية تلك الفرصة.
لكن لماذا اتخذوا هذا الموقف؟ وهل يوجد فعلا رئيس يرفض فرصة كهذه لإنقاذ ناديه؟
أنا أقول لك، وليس من شأني أو أخلاقي أن أشكك في نزاهة وحب أي شخص لألوان ناديه، لكن المسؤولين في ذلك الوقت كانوا يخشون أن يقول الأنصار لولا خطابي لسقطنا، وأنا لم أكن أبحث على الإطلاق عن هذه الشهرة التي لا تشرف صاحبها، لكن هذا هو الجواب الوحيد والصحيح في تلك الفترة.
عفوا سيدي مثل هذه المواقف لشخص يحب فعلا فريقه أعتقد أنه لا يرفض اتخاذ المبادرة من جيبه إذا كانت الأمور ميسورة على صاحبها؟
يضحك.."جيابي فرغو " في تلك الفترة، لقد كان الموسم الموالي للذي انسحبت فيه، وقد وضعت كل ما عندي في السياسي وقتها، ومن كان قريبا أو داخل الإدارة يستطيع تأكيد كلامي، لقد قلت لكم أن الفريق في عهدتي سلب مني كل أوقاتي سواء في عملي أو بيت الأسري .
صراحة هل ندمت على تلك العهدة بعد أن كنت قريبا من الإفلاس كما قلت؟
لا أنا لم أندم على الإطلاق لأني منحت وقتي كاملا لفريق أعشق ألوانه ، فريق شباب قسنطينة بالنسبة لي طرف من العائلة إذا مرض أمرض له وإذا كان في أحسن أحواله أكون سعيدا جدا، وهناك أمر آخر لا يجعلني أندم على الإطلاق أني ترأست الفريق.
هل تقصد تحقيقك للصعود إلى القسم الأول؟
لا قبل أن نصل لهذا الأمر إطلاقا هناك أمور أخرى دائما ما ترتفع معنوياتي عندما أتذكرها وكانت سببا في تقدمي لرئاسة الفريق.
ما هي هذه الأمور التي دفعتك لرئاسة النادي؟
في الموسم الذي كنا ننافس فيه اتحاد الشاوية على الصعود وكنت في تلك الفترة متحمسا جدا لرؤية السياسي في القسم الأول، خاصة وأن اللاعبين الذين كانوا لدينا جيدون، وكانت كل قسنطينة تتنفس فرحة الصعود، في تلك الفترة لم يكن ينتظر أحد أن يتحول الحلم إلى كابوس مفزع، وتخسر الخضورة الرهان بتواطؤ من سكيكدة، وبكى السنافر للنهاية الأليمة، وما ألمنا أكثر تصريح ياحي الذي كاد يقلب قسنطينة ويشن حربا أهلية.
ما هو هذا التصريح الذي أدلى به ياحي؟
لا أريد أن أكرر جملة على لسان شخص يتفوه باطلا
..وبعدها كيف سارت الأمور؟
أتذكر أني في تلك الفترة توجهت مباشرة إلى مكتبي ، وحملت ورقة وقلما لأخطط فيها ردي الشخص كمناصر وفي للسياسي على تصريحات ياحي، وكتبت له كلاما محترما أعرفه فيه بتاريخ قسنطينة ومجد ومكانة أبنائها في المجتمع.
وكيف تم استقبال رسالة ردك كمناصر؟
لا أحد لأنه لم يكن لدي حق الرد، فزادني الأمر حسرة وبقيت أقرأ في عزلتي بالمكتب رسالتي لوحدي، حتى وجدت نفسي أتوجه تدريجيا وبدافع نفساني قوي لأترشح من أجل ترأس النادي ومحاولة رد الاعتبار لأنصارنا ولفريقنا العريق.
هل كانت بدايتك سهلة وأنت تجلس فوق كرسي عرش العميد؟
لا لم تكن كذلك، وأي رئيس جديد لن يجد أمامه الأرض مفروشة بالورود، ولا تنسوا بأني جئت لفريق أنصاره منكسرو الجناحين بعد خيبة أمل كبيرة الموسم الذي جاء قبله.
هل كانت لديك خبرة عن التسيير من قبل؟
لا أبدا لم تكن لدي أية خبرة عن التسيير من قبل، وكنت كلما أقترب من المسؤولين لا يريدون التحدث أمامي وفهمت بأني أزعجهم فلم أعد أبحث عن أدق التفاصيل حتى لا أنسب للمعارضة أو المشوشين.
تمكنت من تحقيق حلم الصعود في موسم استثنائي كيف يشعر خطابي حين يتذكر تلك الأيام؟
أشعر بفخر كبير لما أتذكر أن الله وفقني في إدخال السعادة لقلوب الأنصار وأني بلغت الهدف الذي دفعني ضميري وقلبي لبلوغه، لقد عشت أزهى أيام عمري في تلك الفترة ولن أنساها أبدا ما دمت حيا.
لكنها فترة أفراح وأوجاع أيضا لأن الفريق خسر الداربي مع الموك في ذلك الموسم؟
سأقول لك حادثة أولا جرت معي قبل بداية الموسم ستكون هذه القصة جوابي عن سؤالك..
تفضل ما هي؟
عندما انتخبت رئيسا لشباب قسنطينة اتصلت بي إحدى القنوات الإذاعية وطرحت علي سؤالا تقول فيه حرفيا" سيد خطابي هل تفضل تحقيق الصعود أم الفوز بلقاءات الداربي"، فكان جوابي الخيار الأول، لأنه ليس من المنطقي أن أفضل الفوز في مباراة يحقق المنهزم فيها للصعود وأنا أبقى لأتغنى بثلاثة نقاط في داربي.
لكن بعض الأنصار لهم رأي آخر، كما أن بعضهم لا يزال يلومك على نقطة التعادل التي يقولون أنك منحتها للايسكا بقالمة؟
أعلم ذلك، ولحد الآن هناك من يمازحني بها، لكن هيا بنا ندرسها بعقلانية، هل من المعقول أن نمنح هدية لفريق آخر ونترك فريق مدينتنا؟، كما أن التعادل في تلك الفترة يخدم الفريقين، ونحن كانت تنتظرنا مباراة مضمونة أمام فريق شلغوم العيد وفزنا بها وحققنا الصعود كما أن هناك أمرا آخر الجميع ربما لم يفكر فيه..
ما هو هذا الأمر سيدي؟
ألا يعلم الناس بأن مدينة الخروب أصبحت منقسمة بين أنصار عدة فرق ، ألم يكن علينا أن نخشى الاحتدام بين أنصار الفريقين في مدينة واحدة.
مواقفك كرئيس تبدو جد منطقية لكن لماذا غادرت الفريق إذن في خرجة فاجأت كثيرا السنافر؟
أمور كثيرة اضطرتني لترك الفريق خاصة وأنا لا أحد وقف إلى جانبي وساعدني، بعدما حققت معه حلمي وحلم أنصارنا في الموسم الأول ثم حقق بقاءه في القسم الأول خلال الموسم الثاني.
على سبيل ذكرك للموسم الثاني، كنت قريبا جدا من لعب البطولة العربية لكن في الأخير ظفر بها فريق أهلي البرج ألم تتأثر في تلك اللحظة؟
بالطبع تأثرت لها كثيرا وأنا أحمل المسؤولين في تلك الفترة عن تضييعنا للفرصة.
عفوا ما دخل المسؤولين في لعب البطولة العربية؟
نعم أنا لا زلت أحملهم المسؤولية، لأننا في تلك الفترة كنا نمر بأزمة مالية خانقة، بعدما أفرغت كل ما في جعبتي، وكنت أتوسل المسؤولين من أجل تسريح الأموال حتى أوزعها على اللاعبين ونواصل طريقنا لبلوغ الهدف، لكن لا حياة لمن تنادي .
لذلك زاد إصرارك على تقديم الاستقالة؟
نعم فكل الظروف في تلك الفترة كانت ضدي ولم أعد قادرا على تقديم الإضافة للفريق فقررت الانسحاب وفسح المجال لمن هو قادر على الحفاظ على مكانة الفريق في القسم الأول، وهناك أمر آخر أيضا حزّ في نفسي كثيرا..
تفضل ما هو هذا الأمر؟
لقد ألمني كثيرا ذلك المنظر في لقاء الرويسات لما دخلت رفقة ابني وظهرنا في "التينال" فانطلق كل الملعب يشتمني بأقبح العبارات، وكأني لم أقدم شيئا للفريق وهناك ذرفت الدموع خفية على ابني الذي لم أكن أرغب أن يرى أباه في ذلك الموقف.
قلت قبلها أنك تركت الفريق في القسم الأول وطالبت بالحفاظ على مكانته، لكن للأسف لم يحدث ذلك، كيف شعرت بعد خيبة السقوط؟
لقد كنت أشد المتأثرين لذلك، لعدة أسباب ، كما أنه لا يوجد رئيس يرى ما قام به من عمل وبذله من جهد يذهب في أدراج الرياح.
إلى ماذا ترجح في رأيك أسباب سقوط الفريق في يد غوالمي؟
أعتقد بأن عدة أخطاء قد ارتكبت في تلك الفترة أبرزها أن الإدارة التي جاءت بعدي أرادت مسح آثار خطابي فقامت بطرد معظم اللاعبين حتى لا نقول جلهم، وجلبت مجموعة جديدة، وأنتم تعرفون جيدا بأن من لم يحافظ لا ينتظر فريقا متماسكا ومتضامنا منذ البداية.
عفوا هل كنت تؤمن بأن هناك مشروعا يتبناه رئيس ويواصل رئيس آخر على نفس درب سابقه في الإدارات المتعاقبة على السياسي؟
للأسف كلامك صحيح، في عهدتي كنت أنا والمدرب سليماني قد خططنا مبكرا للموسم المقبل، ووضعنا طريقة عمل جيدة ومدروسة، وهنا أؤكد وأقول ندعم وليس نعيد بناء فريق، لكن من جاء بعدي أعاد كل شيء من الصفر فكانت هذه هي النتيجة.
إذا قارنا ما قام به غوالمي في تلك الفترة ألا يتطابق على ما قام به بن طوبال الآن؟
نعم الفكرتان متشابهتان كثيرا، لهذا كنت أشدد دائما على الاستقرار لأن لكل بيت أعمدة لا يجب استبدالها وإلا فالسقف يبقى مهددا بالانهيار في أية لحظة.
سيد خطابي ما هي رؤيتك المستقبلية لفريق شباب قسنطينة الآن؟
أعتقد بأن الأهم الآن هو الالتفاف جميعا حول النادي ويجب أن نكون كلنا متحدين في صف واحد لإنقاذ السياسي، أما الآن فأدعوا كل الأطراف أن تتحد لمصلحة الفريق وقبل أي مصلحة أخرى.
ما هي الكلمة التي تريد إرسالها للإدارة والمسؤولين ولأنصار السياسي؟
أنا لا أريد أن أتدخل في أي شأن من شؤون الإدارة لكن كل ما أطلب منها أن تحافظ على مكانة الفريق في القسم الأول، عليهم جميعا أن يتذكرون بأننا العميد مهما رفض هذه الكلمة الآخرون، علينا تغيير سياستنا وتخليص أفكارنا ، الأنصار رأس مال حاولوا إسعادهم لأن السياسي هي متنفسهم الوحيد
..وما هي الجملة التي تريد أن تختم بها حوارك هذا؟
أشكركم لكم هذه الزيارة، أتمنى حظا موفقا للفريق وأتمنى معه أن تلف كلماتي شمل المسيرين ويغتنموا الفرصة لخدمة النادي، لست نادما على ما قدمته لفريق القلب وأطلب من الله أن يسامحني إذا ما كنت قد حدت عن الطريق لأجل السياسي، والحمد لله أيضا لأني لست حاقدا على أحد من أبسط مناصر إلى أعلى مسؤول في الفريق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.