أعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم أول أمس عن سيطرة الجيش "بالكامل" على مدينة البريقة شرق البلاد فيما لا تزال المواجهات مستمرة حسبه مع المتمردين في مدن أخرى. وقال إبراهيم في إيجاز يومي حول مجريات الأحداث في جبهات المواجهة بثه التلفزيون الرسمي مساء أمس إن الأوضاع في البريقة "ثابتة ورائعة" نافيا الأخبار التي تتحدث عن سيطرة المتمردين على البريقة واصفا تلك الأخبار بأنها "كذبة كبيرة"، وأكد ذات المتحدث أن البريقة تحت سيطرة القوات المسلحة الليبية بالكامل، لكنه أشار في المقابل إلى أن المواجهات مع المتمردين لا تزال مستمرة في مدن أخرى، وكان مصدر عسكري ليبي قال في وقت سابق أن القوات المسلحة الليبية والقبائل الليبية طهّرت مدينة صبراتة "من العصابات المسلحة الإجرامية". وحول الأوضاع في مدينة غريان الجبلية، قال المتحدث باسم حكومة القذافي أن الاشتباكات لازالت مستمرة بين القوات النظامية والمتطوعين من جهة والمتمردين من جهة أخرى، لافتا إلى أن مقاومة المتمردين بدأت تضعف، وفي مصراتة قال إبراهيم أن القوات المسلحة الليبية لازالت تحتفظ بمواقعها داخل المدينة وأنها تواصل التمشيط" فيما لا تزال بعض فلول العصابات المسلحة" تتواجد في الأطراف المتاخمة لتاورغاء . وقد أعلنت الحكومة الليبية أن قواتها حققت "انتصارات" في معاركها مع المتمردين بعد إعلان الأخيرين عن سيطرتهم على عدة مدن منها صرمان وغريان كبرى مدن الجبل الغربي وجزء كبير من مدينة الزاوية. من جهة أخرى أعلنت فرنسا أول أمس الثلاثاء عن انعقاد اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا الشهر القادم لبحث تطورات الأزمة التي دخلت شهرها السادس، وأضافت أن موقفها واضح حيال ما تشهده ليبيا من أوضاع وأنها تطالب باستمرار وفي إطار مجموعة الاتصال بضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية. ويذكر أن فرنسا كانت أول دولة تعترف بالمجلس الانتقالي التابع للمتمردين ضد نظام العقيد معمر القذافي، وكان آخر اجتماع لمجموعة الاتصال بشأن ليبيا قد عقد في 15 جويلية في اسطنبول بتركيا وسبقه اجتماع آخر بأبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة في 9 جوان الماضي بمشاركة ممثلين عن دول ومنظمات دولية وإقليمية لإيجاد تسوية سلمية للأزمة الليبية.وتعهد أول أمس مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي للمتمردين، بتنحي المجلس عن السلطة في فترة أقصاها ثمانية أشهر من سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي، مضيفا أن المجلس وضع خريطة طريق للفترة الانتقالية التي تلي سقوط القذافي "بطلب من المجتمع الدولي"، وقال أنه بعد عدة اجتماعات ونقاشات قرّر المجلس ألا تتخطى هذه الفترة الانتقالية ال20 شهرا يواصل خلالها المجلس العمل على مدى ثمانية اشهر على الأكثر، مشددا على أنه من غير الوارد اقتراح بقاء المجلس في الحكم واستمراره في إدارة البلاد على مدى عامين في حين لم يتم انتخاب أعضائه كما أضاف.