تبرّأ حلف الناتو، أمس، مما وقع الجمعة الماضي، خلال قصف جوي لمقاتلات الحلفاء أدى إلى مقتل 13 شخصا. وقال أحد مسؤوليه إن مقاتلة الحلف فتحت النار، على بعد 15 كلم شرق البريقة، على موكب متشكل من ست سيارات، من ضمنها سيارة إسعاف، ''حين أطلق أحد المتمردين رصاصة مضيئة، تعبيرا عن فرحه''، حسب المسؤول العسكري بالحلف، مارك فان أوم، نقلا عن مسؤول سياسي بأجدابيا يدعى عيسى خميس. قُتل إثرها 13 شخصا، من بينهم 9 ثوار وأربعة كانوا في سيارة الإسعاف (السائق وثلاثة طلبة). وسجل المتحدث أن قوى المعارضة الليبية قد اعترفت بالخطأ وأن عيارات الفرح كانت هي السبب فيما حدث. وقال فان أوم إن الشباب المتحمس أبعدوا عن جبهة القتال. واعتبر الحلف أن ملف القضية ''طوي'' نهائيا. وتبقى البريقة هدفا أساسيا في المعارك الطاحنة للسيطرة على منابع النفط. وقال الثوار إن أسلحة جديدة غير مستعملة وصلت إلى كتائب القذافي. وتراجع الثوار أمام هجمات القذافي في اتجاه أجدابيا شرقا. فيما شنت مقاتلات الناتو غارات جوية على كتائب القذافي على مسافة 20 كلم شرق البريقة، دمرت عربتين ولم تخلف أي خسائر بشرية. وقال شهود عيان إن البريقة أصبحت مدينة مهجورة. وفي مصراتة يتواصل حصار المدينة من بوابات ثلاث. ومازال القناصة متواجدين على أسطح البنايات. أما في الزنتان فتحاصر كتائب القذافي المدينة شرقا وغربا والقصف بالمدفعية متواصل. وأعلنت حكومة طرابلس عن نيتها في الشروع في إصلاحات، حسب الناطق باسم الخارجية الليبية الذي كشف عن نوايا القذافي في التفاوض. ''بإمكاننا الذهاب إلى انتخابات واستفتاء أو شيء آخر''، كما قال إبراهيم موسى. ودعا المتحدث إلى مرحلة انتقالية يقودها القذافي. وبث التلفزيون الليبي صورا عن موكب للقذافي محاطا بمؤيديه، دون إظهار صور العقيد وسط الازدحام. وأعلن البنتاغون من جهته توقيف العمليات في ليبيا، بعد تمديد خدمة المقاتلات الأمريكية لمدة يومين بطلب من الحلفاء. وصرح الناطق باسمه، جايمس دارين، أن الولاياتالمتحدة ستستجيب للناتو إذا طلب منها ذلك.