تعاني ولاية تيسمسيلت من تدهور فضيع في ميدان البيئة بسبب الانتشار الواسع للأوساخ والفضلات، حيث تعرف المساحات الخضراء مع قلتها تدهورا كبيرا في الوقت الذي حول العديد منها إلى بناءات ومساكن مما أفقد المنطقة سحرها وجمالها، فلقد تحولت معظم الأحياء إلى مكان خاص لرمي النفايات والقاذورات التي تخلف روائح كريهة تنبعث منها فينجر عنها الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة وهو ما يرجعه أغلبية السكان إلى انعدام الأماكن المخصصة لجمع ورمي القمامات التي أصبحت ديكورا يميز الناحية الغربية. بالإضافة إلى المشاكل الإيكولوجية التي أصبحت تهدد حياة المواطن والتلوث الراجع إلى سياسة النفايات المنزلية والنفايات الناتجة عن المذابح والتي تتسبب في جلب الحيوانات الضارة والتلوث الناتج عن الفلاحة إثر الاستعمال غير العقلاني للمواد الكيميائية والأسمدة، التي تؤثر على البيئة والإنسان والحيوان والكائنات الأخرى والثروة الغابية التي أصبحت عرضة للتلف كالحظيرة الوطنية '' المداد '' الواقعة بمدينة ثنية الحد من خلال الحرائق وقطع الأشجار والموت المبكر لبعض أنواع الأشجار بسبب قلة الاهتمام بها، كما لا ننسى انتشار النفايات الصلبة الناتجة عن البناءات الفردية الخاصة والزوائد التي يلفظها أصحاب المحلات التجارية ضاربين عرض الحائط كل القوانين، متجاهلين واجب الحفاظ على صحتهم خصوصا مع استفحال القاذورات في معظم الأوساط السكانية والتجمعات الكبيرة كحي البلاطو، الوئام، الدرب، سوق السبالة، حي السبع وغيرها، والانتشار الواسع لبعض المظاهر التي تشمئز لها النفوس كانتشار القمامات وخاصة بقايا زجاجات المشروبات الكحولية التي أصبحت ترمى عشوائيا على حافة الطرقات، ناهيك عن تراكم المياه القذرة جراء انسداد قنوات الصرف الصحي، هذا ورغم كل البرامج المسطرة لإنقاذ الولاية من أخطار البيئة التي مازالت تنذر بكارثة بيئية خطيرة والمجهودات المبذولة من قبل أعوان النظافة إلا أنه لم يتغير شيء، وعليه يجب تكاثف الجهود لتحدي الخطر بين جميع القطاعات الفاعلة في هذا المجال بداية من المديرية الوصية مرورا بكل من مديريات التجارة والفلاحة والري والحماية المدنية والصحة والسكان.