صورة من الارشيف ندد سكان غالبية شوارع وأحياء مدينة الاغواط من الانتشار الكبير لحشرات البعوض والناموس نتيجة تراكم الفضلات وبقائها لعدة أيام مترامية وسط حرارة جد مرتفعة، مما تسبب في انحلالها وانبعاث الروائح الكريهة منها، مرجعين أسباب ذلك إلى التأخر في رش المبيدات وسط أقبية العمارات وبالقرب من حاويات رمي القاذورات التي استغلتها بعض المقاولات التي تتفنن في البريكولاج فيما تسمى مشاريع التهيئة والتحسين الحضري للتخلص من بقايا الردم التي ساهمت في تشويه المحيط الحضري لأحد أجمل مدن الجنوب سابقا. هاته الوضعية المزرية دفعت الكثير من جمعيات الأحياء إلى دق ناقوس الخطر، خصوصا مع تسجيل المصالح الطبية لحالات كثيرة للتسمم العقربي والأمراض المتنقلة التي من بين أسبابها غياب النظافة داخل المحيطات السكنية التي أصبحت تشكو تأخر التخلص من القمامات نتيجة محدودية عمال النظافة ونقص الإمكانات المتوفرة لديهم، موازاة مع ذلك ساهمت أشغال التهيئة الفوضوية بمختلف شوارع المدينة وعمليات إيصال شبكات المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وكذا إعادة تجديد شبكات الغاز الطبيعي في تكسير الطرقات المزفتة بعشرات الملايير مؤخرا، الأمر الذي أدى إلى تسجيل عدة إصابات لدى المواطنين ومركبات السير التي اشتكى أصحابها من عدم وضع إشارات تحذيرية لتفادي سقوط السيارات في الحفر التي تتركها المقاولات والشركات الموكل لها مشاريع الانجاز، مطالبين في السياق ذاته بضرورة إرغامهم على إعادة إصلاح وترميم ورفع بقايا الردم التي تترك مترامية وسط الشوارع، كما دعى بعض المواطنين إلى إشراك ممثلي جمعيات الأحياء أثناء عمليات استلام المشاريع والتأشير عليها قبل أن يتحصل المقاولون على مستحقاتهم، كما دعا ذات المواطنين إلى ملاحقة التجار وأصحاب محلات الأكل الخفيف وبائعي الشاي المتنقلين الذين يساهمون في تشويه المحيط من خلال ترك فضلاتهم مترامية وسط الشوارع وبالقرب من السكنات، إلى جانب مناشدة جمعيات الأحياء بالتكفل بنظافة أحيائهم دون انتظار أعوان البلدية الذين فشلوا في تغطية جميع أحياء وشوارع المدينة التي شهدت في العشرية الماضية انجاز آلاف السكنات وإقامة تجزئات سكنية جديدة وعدم تجديد حظيرة البلدية التي تعرف عجزا كبيرا في أعوان النظافة. * بالمقابل فقد حمل مواطنين اخرون مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري مسؤولية انتشار الأوساخ داخل أقبية العمارات وانعدام الإنارة العمومية بسبب غياب عمليات الصيانة الدورية التي تقتصر حسبهم على الأحياء الجديدة وعدم تعميمها على أحياء 600 و252 و450 و198 سكن التي باتت تشكو من انتشار مخيف لحشرات الناموس والبعوض وكذا القطط والكلاب الضالة التي أصبحت تشكل خطرا على السكان خاصة في الليل والصباح الباكر.