رفع التجميد عن مشاريع الطرقات عبر الجنوب الكبير كشف وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، أمس، بالعاصمة عن رفع التجميد عن العديد من المشاريع الخاصة بإنجاز الطرقات عبر الجنوب الكبير و ذلك لفك العزلة عن المناطق النائية. و أوضح الوزير في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على مستوى ساحة الشهداء بالعاصمة على الانطلاق الرسمي للحملة الوطنية التحسيسية حول «مخاطر العبور على الممرات السطحية» (بخطوط السكك الحديدية ) أنه « رفع التجميد على العديد من المشاريع المتعلقة بالطرقات و الهادفة إلى فك العزلة عن الجنوب الكبير على غرار المشروع المتعلق بالطريق الوطني رقم 1 الذي يمتد إلى غاية الجنوب الكبير لفك العزلة عن تمنراست و عين قزام و تمياوين و تيزاوتين»، مضيفا في ذات السياق أن «هناك مشاريع أخرى متعلقة بعمليات إعادة الاعتبار لبعض الطرقات رفع كذلك عنها التجميد و يتعلق الأمر بكل من طريق رقان و برج باجي مختار و الطريق الوطني رقم 48 في ولاية الوادي و الطريق الوطني رقم 16 ما بين ذرعان و قالمة و حدود ولاية سوق اهراس علاوة على عدة طرق وطنية أخرى (دون ذكرها)». و ردا عن سؤال متعلق عن مآل مشروع تمديد مترو الجزائر لغاية شوفالي و أولاد فايت، قال الوزير أنه «تم الانتهاء من الدراسات التفصيلية المتعلقة بالمشروع و هي جاهزة مئة بالمئة في انتظار تحسن الأوضاع المالية للبلاد لرفع التجميد عنه». و أعلن الوزير في سياق متصل عن تاريخ تدشين المحطة الجوية الجديدة لمطار هواري بومدين و الذي سيكون في « بداية سنة 2019 «و أن الأشغال توجد حاليا في» مرحلة إنجاز التجارب للأنظمة التقنية والمعلوماتية كنظام مراقبة الأمتعة وتسجيل المسافرين والمصاعد وهذا لتفادي أي خلل عند استغلال هذه المحطة». من جهة أخرى، أكد الوزير أنه تم الشروع كمرحلة أولى (الخط الشمالي ) في إنجاز 81 ممرا علويا في النقاط التي سجلت أكبر عدد من الحوادث التي طرأت على مستوى خطوط السكك الحديدية. و أوضح ، في هذا الصدد، أنه تم الشروع في إنجاز 81 ممرا علويا عبر النقاط السوداء لخطوط السكك الحديدية التي عرفت أكبر عدد من الحوادث وذلك تطبيقا لبرنامج رئيس الجمهورية الذي يرمي إلى الحذف الكلي للممرات السطحية و تعويضها بممرات علوية و التي يبلغ عددها الإجمالي 650 ممرا على المستوى الوطني، مؤكدا أن الحملة التحسيسية حول مخاطر العبور على الممرات السطحية التي جاءت تحت شعار «قف الأولوية للقطار»، من شأنها نشر الوعي بين المواطنين حول خطورة هذا الأمر و خاصة أن عدد المتوفين بسبب حوادث السكك الحديدية قد بلغ في غضون 7 سنوات خلت (2013-2018 ) 300 قتيل فيما بلغ عدد الحوادث أزيد من 1000 حادث. و أضاف، بخصوص هذه الحملة التحسيسية التي بادرت بها الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أنها نظمت في فضاء مفتوح لتمكين المواطنين من الاحتكاك بالمنظمين و الاطلاع عن كثب على هذه المخاطر وكيفية تفاديها، مضيفا أن العديد من الجمعيات المهتمة بالسلامة والأمن على مستوى الطرقات و السكك الحديدية، ساهمت في تنظيم التظاهرة إلى جانب الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، معتبرا أن ذلك «شيء إيجابي للحد من هذه الحوادث» التي تتسبب في خسائر بشرية و مادية كبيرة. وبعد أن وجه الوزير شكره لجميع المساهمين في هذه التظاهرة، لاسيما المركز الوطني للوقاية و الأمن عبر الطرقات و الجمعية الوطنية «طريق السلامة» و الجمعية الوطنية لدعم الأشخاص المعوقين «البركة» ومؤسسة «ناس الخير» و جمعية كافل اليتيم و الفيدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة و مديرية التربية الوطنية للجزائر العاصمة وكل ممثلي المجتمع المدني المساهمين، دعا الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى بذل المزيد من الجهود للوصول لهدفها المنشود آفاق 2021 و هو نقل 17 مليون طن من البضائع و 60 مليون مسافر. كما أفاد الوزير، أن هذه التظاهرة «ستختتم بتنظيم ملتقى وطني حول موضوع الممرات السطحية و حول الأخطار و الرهانات يوم 7 نوفمبر المقبل».