يعاني تجار السوق المغطاة بوسط مدينة بمدينة بسكرة، جملة من المشاكل وفي مقدمتها انتشار الأوساخ و انسداد قنوات الصرف الصحي و تدفق المياه القذرة إلى السطح، الأمر الذي خلف استياء كبيرا لديهم، بعد أن وجدوا صعوبات جمة في ممارسة نشاطهم التجاري. وذلك بسبب انتشار الروائح الكريهة التي أثرت سلبا عليهم و على المتسوقين الذين اشتكى بعضهم في حديثهم للنصر، من تدهور وضعية المرفق، ما جعل بعضهم يعزفون عن التسوق، مطالبين بإصلاح الأعطاب و إعادة الاعتبار له بالنظر إلى أهميته و موقعه داخل المدينة، خاصة و أنه قريب من المسجد الكبير. و حسب محدثينا، فإنه و رغم الوضعية المزرية و الخطيرة التي تحولت مع مرور الوقت إلى مثار للقلق لأصحاب المحلات التجارية المجاورين، إلا أن الجهات المختصة لم تسارع حسبهم إلى التدخل و حل المشكلة التي تتفاقم من يوم لآخر، مطالبين بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية لتجديد القنوات المهترئة و وضع حد لحالات الانسداد التي تسببت في تشكل مستنقعات تجار و متسوقين أبدوا انزعاجهم الكبير بسبب ما أسموه بالتماطل المسجل في التكفل بانشغالهم الذي كان محل مطالبة منذ عدة أشهر، لتخليصهم من الوضع المزري الذي يهدد صحتهم. و ذلك بعد أن تحولت المشكلة، حسب بعضهم، إلى معضلة تؤرقهم جراء تفاقم الوضعية و ما لها من انعكاسات خطيرة على أرواحهم المهددة بجميع المخاطر الصحية. و أكدوا أنهم ينتظرون من يوم لآخر تحرك السلطات المختصة لتخليصهم من المشكلة التي أرقت يومياتهم، في ظل ما تشهده السوق من نقائص عديدة، مقابل غياب الصيانة و النظافة رغم كونه الوجهة المفضلة للمتسوقين من داخل الولاية وخارجها. السلطات المحلية من جهتها أقرت بمعاناة التجار المتضررين و أوضحت على لسان أحد مسؤوليها، بأن ديوان التطهير يقوم من حين لآخر بعملية تسريح القنوات التي أدى الرمي العشوائي لبقايا الخضر و الفواكه من قبل التجار الممارسين، إلى تفاقم وضعيتها. و أشارت إلى أن الوضعية تقتضي برمجة مشروع إعادة الاعتبار للجزء المتضرر، في إطار التكفل الأمثل بالانشغالات المطروحة من قبل فئتي التجار و المتسوقين على حد سواء.