تدفق المياه القذرة يثير المخاوف بطولقة يشتكي سكان حي 18 فيفري بمدينة طولقة بولاية بسكرة هذه الأيام من تدهور بيئي خطير بسبب انسداد قنوات الصرف الصحي وتدفق المياه القذرة إلى السطح ما أدى إلى انتشار واسع لمختلف أنواع الحشرات الضارة ، إلى جانب الروائح الكريهة التي أثرت سلبا على العائلات المقيمة لاسيما المصابين منهم بأمراض الحساسية والربو الذين واجهتهم صعوبات جمة في التنفس. وحسب بعض السكان المتضررين في اتصالهم بالنصر فإنه رغم الوضعية المزرية والخطيرة إلا أن السلطات المحلية لم تسارع إلى التدخل وتحل المشكلة التي تتفاقم من يوم لآخر، مطالبين بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل تجديد القنوات المهترئة ووضع حد لحالات الانسداد التي تسببت في تشكل مستنقعات بشوارع الحي . السكان المتضررون أبدو انزعاجهم الكبير بسبب ما أسموه بالتماطل المسجل في التكفل بانشغالهم الذي كان محل مطالبة منذ عدة أشهر، لتخليصهم من الوضع المزري الذي يتهدد صحتهم. وتحولت هذه المشكلة حسب بعضهم في اتصالهم بالنصر، إلى معضلة تؤرقهم جراء تفاقم الوضعية، وما لها من انعكاسات خطيرة على أرواح العائلات المهددة بجميع المخاطر الصحية خاصة وأن درجات الحرارة بدأت في الارتفاع. السلطات المحلية من جهتها أكدت إطلاعها على معاناة العائلات المتضررة بالحي وأوضحت حسب أحد مسؤوليها أنه تم القيام بجميع الإجراءات اللازمة لإنهاء المعاناة في إطار التكفل الأمثل بالانشغالات المطروحة من قبلهم. ع/ بوسنة ندرة مياه السقي تقلق الفلاحين تجميد مشروع إنجاز بئر عميقة بأولاد جلال كشف رئيس بلدية أولاد جلال غرب بسكرة عن تجميد مشروع إنجاز بئر عميقة بمنطقة فيض الحبال في إطار سياسة التوازنات المالية المعتمدة من قبل الوصاية. وأوضح ذات المسؤول نهاية الأسبوع الماضي أن المشاريع المبرمجة في قطاع الري و التي لم تجمد سيتم إنجازها وتسليمها في الآجال المحددة، مشيرا إلى توقف مشروع مماثل بمنطقة لعسل، وتأخر انطلاق الأشغال بالمنقب المبرمج إنجازه بكاف التراب، وذلك رغم أهمية المشاريع المذكورة في المجال الزراعي بالمنطقة التي يمتهن غالبية سكانها النشاط الزراعي ويعتبرونه مصدر رزقهم الوحيد. الأمر الذي دفع بعشرات الفلاحين إلى مطالبة كل السلطات المحلية و حتى المركزية بضرورة التدخل لإعادة تجسيد مشاريع حفر المناقب العميقة الثلاثة التي استفادت منها البلدية في العامين الماضيين، وبحسب بعض الفلاحين في اتصالهم بالنصر فإن هذه الآبار التي كانت مبرمجة للحفر بالمناطق المذكورة وقد فوجئوا بتأخر تجسيدها لأسباب مختلفة، وفي ظل استمرار أزمة مياه السقي بسبب الجفاف و تراجع منسوب المياه بفعل شح الأمطار، فإن المتضررين من الفلاحين يناشدون كل المعنيين من أجل التدخل العاجل قبل أن تزداد معاناتهم و تتضرر مساحات زراعية وغابات النخيل التي ظل أصحابها يعولون على هذه الآبار لتوفير مياه السقي، التي تعد الهاجس الأكبر حاليا لفلاحي المنطقة . حيث أبدى المئات منهم في عدة مناسبات قلقهم الشديد من استمرار ندرة المياه بشكل خلق لديهم صعوبات كبيرة في ممارسة نشاطهم الزراعي في ظل عدم وجود بدائل مائية تعد أساسية في تطوير نشاطهم المعتاد و ذكروا للنصر أن عدم مقدرتهم على إنجاز مناقب جديدة خاصة بعد انخفاض منسوب المياه، فضلا عن عامل الجفاف، أدى إلى توقف الكثير منهم عن النشاط رغم طبيعة منتوجاتهم من حيث الجودة والكمية وتموينها للسوق المحلية بمختلف الأنواع من المحاصيل الزراعية. من جهتهم مالكو النخيل دقوا ناقوس الخطر بعد هلاك آلاف النخيل بعدة مناطق غابية، في ظل عجزهم عن ضمان المياه بكميات كافية و رغم جملة المشاريع التي تدعم بها قطاع الري في الفترة الأخيرة إلا أن الحاجة إلى المياه تبقى كبيرة في ظل التطور المذهل في النشاط الزراعي وتوسع محيطات غراسة النخيل.