نصيرة محمدي لا شأن لي بالغرف السفلى أو العُليا لا شأن لي بالمراسيم والحسابات والمقايضات لا أمان في برهم لا سقف لرأسي نجوتُ في الساعة الصفر لأنّ حسابي لا يراكم إلاّ الأصفار ونقاط النهايات. نجوتُ لأعدو فجرا إلى جهة الصمت مضيتُ خفيفة حتى بدون كلمات طارت هي حُرة وبعيدة وطرتُ أنا عارية كيد أوّل رجل نزعت عني أنفاسي وعظامي بدأتُ من حيث لم تعرف حواء كيف تهرب بجلدها بدأتُ من حيث يعبر المجانين مسافات الرّوح من آخر الحدوس المنسية ومن أوّل اليقظة لذلك تراني لا أنام ولا أتوقف عن السير لا أدنو لا أنجو لا أغفو وبلا انتظار لشيء أو أحد أخترع ما تهشم من أحجيات تساقطت من عين إبليس أدور أدور أدور الألم معي لأبدأ من الغياب. تجتاحني خطواتي ولا أعرفها بلا اسم أرتبك كرأس مقطوع ضيع جسده في «قنصلية» كأصابع تطايرت في المنافي ولم تعد هل اسمي مباغتة لصوت انكسر غامضًا وحائرا يجوبُ المقابر علّه يعثر على صندوق أسود علّه يلقى بعضه