أشاد كلاوس شواب مؤسس و الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي بدور الجزائر و مساهمتها القيّمة في الحفاظ على السلم و الأمن على المستويين الاقليمي و الدولي، و أضاف خلال استقباله أمس لوزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل خلال وجوده بجنيف حيث شارك في المائدة المستديرة حول الصحراء الغربية أن الجزائر التي تعد بلدا محوريا في المنطقة حقق تقدما هاما على المستويين السياسي و الاقتصادي بإمكانها دائما أن تقدم مساهمتها في تطوير الأجندة الدولية سيما في إطار مشاركتها المنتظمة في منتدى دافوس الذي سيعقد دورته القادمة من 22 إلى 25 يناير 2019. من جهته عبر عبد القادر مساهل للسيد شواب عن إشادة الجزائر بدور المنتدى في إعداد و تطوير الأجندة الدولية حول المسائل الاقتصادية و مسائل السلم و الأمن و دعمه للتكفل بالتحديات العالمية في مختلف الميادين. كما تطرق رفقة السيد شواب إلى المسائل الجهوية و الدولية، سيما الوضع في المنطقة و التهديدات المتعلقة بالإرهاب و الراديكالية، وبالمناسبة قدم مساهل في هذا الإطار عرضا حول الخبرة الجزائرية في مجال مكافحة الراديكالية و الإرهاب، و كذا المصالحة الوطنية و هو المسار الذي أعده و قاده رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. و أعرب مؤسس المنتدى الاقتصادي العالمي عن اهتمامه الخاص بالتجربة الجزائرية مبديا رغبته في مواصلة التعاون مع الجزائر لإدراج نتائج تجربتها ضمن نشاطات المنتدى سيما فيما يخص الحوار الشامل حول السلم و الأمن. وتحادث وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل, أيضا مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي, بورج بريند, بجنيف حيث يشارك بالمائدة المستديرة حول الصحراء الغربية. وخلال هذا اللقاء الذي جمعهما أشاد الطرفان بنوعية العلاقات القائمة بين الجزائر والمنتدى الاقتصادي العالمي إذ أعربا عن إرادتهما في إعطاء العلاقات الثنائية دفعا أكبرا وبعدا استراتيجيا. وفي هذا الصدد ذكر الطرفان بمشاركة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بمنتدى دافوس شهر يناير 2001 عشية إطلاق مبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية أفريقيا (نيباد) من قبل رئيس جنوب أفريقيا تابو مبيكي والرئيس النايجيري أوليسيغون أوباسنجو. كما تباحث الطرفان سبل ووسائل تعزيز ومواصلة العلاقات بين الجزائر والمنتدى مع استكشاف مجالات جديدة للتعاون، وتمحور اللقاء كذلك حول المسائل الإقليمية والدولية خاصة الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء. وبهذه المناسبة جدد وزير الخارجية موقف الجزائر الداعم لمجهودات الأممالمتحدة من اجل الوصول إلى حل سياسي قائم على الحوار والمصالحة، وأبرز أهمية أن تمتلك الأطراف الليبية مسار سياسي خاص بها، بالإضافة إلى رفض كل التدخلات الأجنبية وكذا دعم المجتمع الدولي لمجهودات الأممالمتحدة. من جهة أخرى تناول الطرفان الوضع في العالم العربي وتطرق مساهل و بورج إلى التهديدات المتعلقة بالإرهاب والجريمة المنظمة بالإضافة إلى مسألة القضاء على الراديكالية ومحاربة التطرف العنيف.