إنشاء المجلس الولائي المشترك لشعبة الزيتون بجيجل تم، أمس، عقد لقاء المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الزيتون، بجيجل، بعد ثلاثة أيام من اعتماد المجلس المحلي لذات الشعبة و الذي سيجمع الفلاحين للسير وراء استراتيجية موحدة للنهوض بالشعبة. و أوضح رئيس المجلس بلعسلة محمد في حديثه للنصر، بأن اللقاء التقييمي بين المجالس القادمة من خمس ولايات، يراد به تعريف الفلاحين في شعبة الزيتون بجيجل، بأهمية المجلس و دوره الأساسي و المتمثل في جمع المعنيين وتوحيد الرؤى، بعد غياب تنظيم موحد محليا، يجمعهم، لمعرفة المشاكل الموجودة و دراستها و وضع توافق شامل و كامل بينهم، مضيفا بأن الولاية تملك إمكانيات عديدة، من ناحية المساحة المخصصة للشعبة و كذا وجود عدد معتبر من الفلاحين. و قال المتحدث، بأن دور المجلس واسع و متعدد، سيساهم أساسا في إزالة العادات السلبية و التقليدية التي تؤثر على مردودية شجرة الزيتون و جودة المنتوج الفلاحي، من خلال إعطاء صورة حديثة بتقنيات متطورة، كما سيتم العمل على وضع مزرعة نموذجية بولاية جيجل، تكون اللبنة الأولى للإستراتيجية الخاصة بالمجلس. و دعا المسؤول الفلاحين إلى التنظيم فيما بينهم و الالتفاف حول المجلس المحلي، كما قدم رئيس المجلس خلال تدخله، أرقاما هامة حول واقع شعبة الزيتون، حيث تحتل الجزائر المرتبة السابعة عالميا في إنتاج الزيتون و المرتبة الثالثة في إنتاج زيتون المائدة و هي أرقام تعتبر بالهامة، لكن تتطلب تضافر الجهود لدخول السوق العالمية، عن طريق منتوج ذي جودة معترف به دوليا و فق المقاييس و كذا توفير الكمية المطلوبة للتصدير بعد تلبية الحاجيات المحلية. و أوضح محمد بن الصغير عضو المكتب الولائي، بأن إنشاء و تنصيب المكتب محليا، سيساهم كثيرا في لم شمل فلاحي شعبة الزيتون، ما سيساهم في معرفة مشاكلهم و كذا إيجاد الحلول، بطرحها على السلطات المختصة، مشيرا إلى أن للشعبة ميزة خاصة، نظرا للعدد المرتفع من الفلاحين الذين ينشطون في الشعبة. فيما أكد رئيس الغرفة الفلاحية باقة توفيق، على أهمية إنشاء المجلس المحلي و الذي سيوحد صفوف مهنيي الشعبة و سيسمح بمعالجة مختلف المشاكل التي تواجه الفلاح البسيط و كذا تقديم الدعم و المرافقة المتخصصة، على غرار كيفيات و مواعيد تلقيم الأشجار و طرق جني الزيتون. و رحب مدير المصالح الفلاحية، بالمبادرة التي قام بها الفلاحون في تأسيس المكتب الولائي، الأمر الذي سيسمح بتفعيل أنجع لسياسة الدولة، خصوصا مع القرارات الأخيرة التي أصدرها وزير الفلاحة، بإنشاء مؤسسة صغيرة تهتم بشعبة الزيتون و تجمع الشباب الطموح لجمع و الاعتناء بالشجرة المباركة. وتشير المعطيات المقدمة، إلى وجود 2977 فلاحا ينشطون في زراعة الزيتون، بنسبة تمثل 18,47 بالمائة من عدد الفلاحين الناشطين محليا، فيما تقدر المساحة المزروعة ب 20 ألف هكتار، منها 16 ألف هكتار دخلت مرحلة الإنتاج، إذ من المتوقع أن يصل الإنتاج لزيت الزيتون، إلى حدود 5 ملايين لتر هذا الموسم.