دعا رئيس المنتدى العالمي للوسطية، السيد أبو جرة سلطاني، أمس بقسنطينة إلى نشر ثقافة التعايش والحوار والمصالحة ونبذ العنف والتطرف، والتعاون على النهوض بالأمة وتنمية الوطن، مبرزا في سياق متصل ضرورة أن يعمل الجميع على تعزيز قيم العدالة والمشاركة في جهود حماية الثوابت والقيم، من خلال الإسهام في الجهود الرامية للمحافظة على الوحدة الوطنية والتي لا تتم حسبه، إلا باحترام مؤسسات الدولة ودستورها وقوانينها وعلاقات الجوار. وأكد سلطاني خلال إشرافه على افتتاح اللقاء الجهوي الأول لولايات الشرق، بقصر الثقافة "محمد العيد أل خليفة" بقسنطينة، أن المنتدى العالمي للوسطية، يعد فضاء مفتوحا لكل أبناء الجزائر الموجودين في الداخل والخارج، موضحا بأن المنتدى "لا يحمل أي بعد سياسي أو قبعة حزبية، وهو يقصي فقط الرؤساء والناطقين الرسميين للأحزاب كونه جاء لخلق الوسطية في الدين والفكر بكل الأبعاد". وإذ شدد على أن كل من يريد الانتماء للمنتدى يشترط عليه أن يسلم بالثوابت المنصوص عليها في الدستور الجزائري، ذكر السيد سلطاني بأن الهدف من اللقاء الجهوي الذي نظمه المنتدى بقسنطينة، يكمن في الترويج للمبادئ والمفاهيم التي يتبناها المنتدى "من أجل فكر معتدل ووسطي وتحريك الطاقات المعطلة في وطننا سواء الفكرية أو السياسية الفنية والرياضية..وغيرها، لأجل حوار بناء وجاد في ظل العولمة الكبيرة التي نعيشها"، داعيا منتسبي المنتدى للانفتاح على الثقافة والأدب والفن والسياسة، لمناقشة الأفكار المثمرة التي تساهم في بناء المجتمع. وفي حديثه عن الانتخابات الرئاسية المقبلة ودعوة العديد من الأحزاب السياسية، إلى ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة، أكد سلطاني بأن المنتدى العالمي للوسطية الذي يرأسه يلتزم الحياد، وسيقوم بإصدار بيان حول الحدث بمجرد الإعلان عن اسماء المترشحين للانتخابات، من أجل الدعوة إلى اختيار الأفضل، على حد تعبيره. للإشارة فقد أشرف رئيس المنتدى العالمي للوسطية على فتح مكاتب للمنتدى بالجهة الشرقية للوطن والمقدر عددها ب14 مكتب، قبل التوجه الى الولايات الغربية خلال الأشهر المقبلة.