لن نستسلم وسندافع عن حظوظنا أبدى مدرب أولمبي بومهرة السعيد مرزوق الكثير من التفاؤل، بخصوص قدرة فريقه على تحقيق الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، وأكد على أن إنهاء النصف الأول من البطولة، في الصف السابع بفارق تسع نقاط عن المتصدر أولمبي الطارف، لا يعني بالضرورة بأن حظوظ أبناء «بيتي» أصبحت منعدمة، لأن فرص التدارك مازالت حسبه « قائمة، والتمسك بهذه الحظوظ مستمد من الثقة الكبيرة التي يكتسبها لاعبوه». مرزوق، وفي دردشة مع النصر، أوضح بأن كل المتتبعين لجهوي عنابة، اقتنعوا بأن أولمبي بومهرة يعد من أحسن الفرق هذا الموسم، خاصة من حيث التركيبة البشرية، لكن الإنطلاقة كانت على حد قوله « كارثية، وخيبت آمال الأنصار والمسيرين، لأن الفريق الذي يراهن على لعب ورقة الصعود، مطالب بعدم التفريط في الكثير من النقاط بملعبه، إلا أن الانهزام أمام سوق أهراس بقالمة، كان كافيا للتأكيد على أن دخول الأولمبي غمار المنافسة الرسمية، لم يكن يتماشى وطموحات مسؤوليه». وأكد مرزوق في معرض حديثه، على أن توليه مهمة تدريب الفريق بداية من الجولة الرابعة لا يعني بأنه يتنصل من المسؤولية، إلا أن الإشكال الذي اصطدم به يتمثل على حد قوله « في الجاهزية البدنية للاعبين، وهذا هو العامل الذي أخلط حساباتنا، حيث لم نكن نتوفر على الوقت الكافي، لتغطية النقص الفادح في هذا الجانب، مما انعكس بالسلب على عطاء الكثير من العناصر، لتكون عواقب ذلك تسجيل العديد من الإصابات، وعدم القدرة على اللعب بتعداد مكتمل طيلة مرحلة الذهاب». وفي رده عن سؤال، بخصوص حصيلة النصف الأول من البطولة ،أكد مرزوق بأن أولمبي بومهرة خسر نقاطا مهمة في الجولات الأولى، خاصة عند الاكتفاء بنقطة واحدة في المنعرج الممتد بين الجولتين الثانية والخامسة، ومع ذلك فإننا كما أردف « عمدنا إلى استغلال منافسة الكأس لشحن البطاريات من الناحية المعنوية، سيما بعد النجاح في تحقيق انجاز تاريخي للنادي، بالعودة إلى الدور 32 بعد أزيد من ثلاثة عقود من الغياب، وتلك المسيرة الناجحة أعطت اللاعبين المزيد من الثقة في النفس والإمكانيات، وأعادت الأنصار إلى المدرجات، خاصة وأنها تزامنت مع تحسن ملحوظ في النتائج». وعن نظرته لباقي المشوار، اعترف مرزوق بأن الوضعية صعبة، في وجود العديد من الأندية التي يراودها نفس الطموح، لكننا على حد تعبيره « لن نستسلم، وسندافع عن حظوظنا في الصعود إلى غاية آخر لحظة، لأننا نتوفر على الإمكانيات البشرية التي تسمح لنا برفع التحدي،، وإن تجسد ذلك ميدانيا، فإنه لن يكون معجزة، والجولات الخمس الأولى من مرحلة العودة، كفيلة بتوضيح الرؤية أكثر حول حظوظنا في الصعود، سيما وأننا حاولنا استغلال فترة الراحة للتركيز على العمل البدني، مع استقدام عنصرين في الدفاع، وهما كنوز وخلة، على أمل النجاح في تغطية ضعفنا في الخط الخلفي».