يزيد طولها عن 50 مترا تحت الأرض وتتميز بالتواء مسارها ما زالت مجهودات مصالح الحماية المدنية بدائرة رأس العيون غرب ولاية باتنة متواصلة على أمل أن تُثمر بالعثور على شخص أربعيني اختفى منذ أسبوع كامل داخل مغارة قام بحفرها بنفسه على مدار 10 سنوات كاملة في بلدية الرحبات بولاية باتنة. وحسب مصادر محلية مطلعة، فإن الكهل المختفي معروف بسيرته الحسنة ويجمع كل من عرفه على أنه من المداومين على صلاته في المسجد، مضيفين أنه شرع منذ سنة 2008 في عمليات حفر بمنطقة جبلية بنواحي شعبة «أولاد ادريس». حيث كانت البداية بمدخل يشبه مدخل بئر بعمق لا يقل عن 5 أمتار، ثم شرع في عمليات حفر أخرى بشكل عمودي أحيانا وأفقي أحيانا أخرى حتى تجاوز طولها 50 مترا. وهو العمق الذي وصله، أمس، عناصر الحماية المدنية بحثا عن المفقود من دون التمكن من التوغل أكثر بسبب ضيق مسار المغارة وانعدام الأوكسجين بداخلها. وحسب مصادر مطلعة، فإن عناصر الحماية المدنية عثرت على بعد حوالي 30 مترا داخل المغارة على سروال وحذاء كان المفقود يستعملهما أثناء أشغال الحفر. ويبقى الغموض يلف هذه القضية الغريبة، وسط تساؤلات عن خلفيات إقدام المعني على حفر مغارة بذلك العمق والطول وبتلك المتاهات الأرضية على مدار 10 سنوات كاملة.