يطالب سكان البيوت القصديرية بالمدينة القديمة بقسنطينة بإدراجهم ضمن برنامج إزالة السكنات الهشة فيما يؤكد رئيس الدائرة أن محيط المدينة القديمة يتم التكفل به بشكل كبير قبل نهاية 2014 حيث أبدى عدد من رؤساء لجان الأحياء قلقهم إزاء استثناء السكنات الهشة الواقعة داخل الأحياء القديمة من عمليات القرعة التي شرع فيها أمس وتساءلوا عن الأسباب التي جعلت مكتب الدراسات " سو" لا يقوم بإحصاء كل البيوت القصديرية، ويقول من تحدثنا إليهم أن المدينة القديمة تحوي بداخلها عددا معتبرا من منازل الصفيح بنيت على أنقاض بيوت انهارت منذ سنوات ولا يمكن التعامل معها على أنها جزء من المدينة المصنفة، وتكمن خطورة هذا النوع من البنايات، برأي السكان، في كونها تخضع لتعديلات وعمليات بناء ليلية تضر بجدران البنايات المحاذية بالنظر للطبيعة المتلاصقة لنسيج المدينة القديمة. وإذا كان سكان القصبة قد احتجوا على عدم إدراجهم ضمن عمليات تسليم قرارات الاستفادة التي شرع فيها بداية من أمس فإن باقي العائلات تحركت في اتجاه لجان الأحياء باعتبارها الجهة المخولة للتوقيع على القوائم وتسلم الإستدعاءات، لكن المسؤولين يؤكدون بأن المدينة القديمة معنية ببرنامج خاص سبق للوالي وأن أعلن عنه يتمثل في توزيع 500 سكن سنويا وقد أعلن رئيس الدائرة أمس أن المدينة القديمة سيرجل جزء هام منها قبل حلول 2014، أما مدير مكتب الدراسات فأشار بأن مصالحه أحصت ما يزيد عن 200 سكن هش بالمدينة القديمة وأن مصالحه استقبلت ممثلين عن سكان القصبة في نفس الإطار مشيرا بأن الطبيعة الهشة لهذه البنايات لا تلغي خصوصية كونها تقع داخل المدينة القديمة. للإشارة فإن عمليات الهدم والإزالة بالمدينة القديمة مقيدة بقوانين خاصة وتخضع لرخصة ومتابعة وزارة الثقافة و بتأخر برنامج الترميم ازدادت حالات الانهيار لتزداد معها عمليات البناء الفوضوي على أنقاض بنايات مصنفة ضمن التراث الوطني.