بعد الفوز الكبير الذي حققه فريق شباب قسنطينة في الجولة ال27 من الرابطة المحترفة الثانية أمام شبيبة سكيكدة بملعب هذا الأخير، تمكن السنافر من تحقيق عودتهم الى القسم الوطني الأول المحترف، قبل ثلاث جولات من نهاية مباريات الموسم. برصيد ( 51 ) نقطة لحد هذه الجولة، ضمن فريق مدينة قسنطينة الصعود الى الرباطة الأولى، بعد معاناة دامت خمس مواسم كاملة بعيدا عن الأضواء، حيث لن ينسى ''السنافر'' أبدا الموسم الأسود 2005م / 2006 م والذي شهد سقوط فريقهم المحبوب الى القسم الثاني بعد المشاكل الكبيرة التي عانى منها، سواء من حيث التنظيم والتسيير أو النتائج في بداية العشرية الماضية، فكان السقوط بمثابة تحصيل حاصل بالنظر الى الظروف التي ظل يتخبط فيها طيلة هذه الفترة، إلا أن الادارة الحالية للشباب عزمت على توفير كل الوسائل المناسبة للاعبين والطاقم الفني من أجل بلوغ الهدف الأهم بالنسبة لكل عائلة ''السنافر'' - كما يلقبون - وهو العودة الى المكانة التي يستحقها في حظيرة الكبار، خاصة وأن التاريخ الكبير والعريق الذين يحظى بهما النادي، لايسمحان للعب الأدوار الثانوية في الساحة الكروية الجزائرية. وبالعودة لمشوار شباب قسنطينة خلال ال27 جولة التي مضت على البطولة المحترفة الثانية، كانت الحصيلة جد إيجابية، وتمكن من حصد 16 نقطة في أول 6 جولات، 7 نقاط منها خارج الديار، وهي حصيلة ليست في متناول كل الفرق، كما أن حرص اللاعبين والمدرب بونعاس على عدم تضييع النقاط بملعبهم ومحاولة رصد أكبر عدد ممكن منها خلال تنقلاتهم خارج قسنطينة كان في محله، ما مكنهم من زعامة قاطرة فرق المحترف الثاني الى غاية الجولة ال 22 قبل أن يتعثر بملعبه أمام ضيفه ومنافسه على الصعود شباب قسنطينة، ليترك الريادة لوصيفه نصر حسين داي، إلا أنه تمكن من إستعادتها أربع جولات فقط بعد ذلك بفارق 10 نقاط كاملة عن صاحب المركز الرابع، وبالتالي ضمانه نهائيا وبصفة رسمية الصعود الى حظيرة النخبة لموسم 2011 / 2012. واحتفاءا بهذه المناسبة، شهدت مدينة قسنطينة احتفالات ضخمة تليق بالانجاز المحقق من طرف فريقه، شارك فيها كل المحبين والسكان على اختلاف إهتماماتهم ، خاصة وأن الأجواء التي جرت فيها الاحتفالات والأفراح كانت على الطريقة الأوروبية عند وصول الحافلة المقلة للاعبين والمدربين وبعض المسيرين، ليلة أول أمس، عائدة من سكيكدة بالفوز الذي أهداهم الصعود، وساهموا كلهم في صنع رسم لوحات رائعة بالمدينة العريقة قسنطينة، زادتها جمالا وبهجة، واستمرت الأفراح الى ساعات متأخرة من الليل في انتظار الاحتفال الرسمي بملعب ''الشهيد حملاوي'' بمناسبة الجولة الأخيرة من الرابطة المحترفة الثانية بعد أقل من 20 يوما من الآن أمام نصر حسين داي.