تواجه حوالي 70 عائلة بحي الدشرة القبلية « المدينة القديمة « ببلدية الهامل جنوب ولاية المسيلة، خطر انهيار سكناتها بعد أن آلت 30 بناية إلى الانهيار خلال السنوات الأخيرة، كما تحول أكثر من 40 محلا تجاريا إلى أطلال على مر السنين، في حين تعالت الأصوات من قبل هؤلاء بضرورة الحفاظ على ما تبقى من إرث المنطقة. سكان المدينة القديمة أو ما يطلق عليها بحي الدشرة القبلية ببلدية الهامل، اغتنموا زيارة والي المسيلة الجديد مؤخرا، ليطرحوا انشغالاتهم التي ظلت لسنوات حبيسة الأدراج و لم يغادر صداها مكاتب الإدارة، بعد أن تحولت حياتهم إلى جحيم جراء حالات الانهيار التي يشهدها الحي على مدار السنوات الأخيرة، حيث أحصي انهيار حوالي 30 بناية، ما يهدد هذا الإرث الذي يعود إلى عشرات السنين بالاندثار، خصوصا بعد أن اضطر البعض من قاطني هذا الحي من عائلات، للرحيل إلى مواقع جديدة. و تحدث ممثلون عن سكان الحي بالكثير من الحسرة على ما يتكبدونه من مشاكل يومية، بسبب إصرارهم على عدم التخلي عن ماضيهم و في غياب بديل كثيرا ما انتظروه من السلطات المعنية، لكنه لم يأت و بقيت حالهم على ما هم عليه و ظلوا يجترون مشكلات بيئية و صحية من جراء أكوام الأتربة المحيطة بالسكان، نتيجة للانهيارات المتكررة للمباني القديمة و المحلات التجارية و التي لم يتم التخلص منها، فضلا عن اهتراء شبكة الصرف الصحي. و ما ضاعف من مخاوفهم، يضيف المتحدثون، انتشار الحشرات الضارة التي تجد ضالتها في أكوام الأتربة و أطلال المباني و المحلات التجارية المنهارة، يحدث ذلك في وقت طالبوا في كذا مرة، بضرورة التدخل لتحييدهم عن مختلف المخاطر التي تهددهم، من خلال الحفاظ على هذا الإرث و تسجيل مشاريع لاستعادة النمط العمراني الجميل الذي كان يزين مدينة الهامل لعقود من الزمن، لاسيما و أن الحي كان مبرمجا منذ سنوات طويلة في إطار مشروع المدينة النموذجية الذي استفادت منه البلدية، من قبل الوزارة المنتدبة للمدينة، لكن مرت الأيام و الأشهر و السنين و ما تحقق شيئا مما ذكر إلى يومنا هذا، لتبقى دار لقمان على حالها.