شبيبة القبائل ترسم إقصاءها بهزيمة خامسة فشلت شبيبة القبائل في طرد النحس وفك العقدة التي لازمتها في المنافسة القارية للنسخة الحالية، حيث تكبدت سهرة أول أمس خامس هزيمة لها على التوالي أمام نادي المغرب الفاسي بملعب 5 جويلية بنتيجة (1/0)، ما يجسد حالة الإفلاس المعنوي للكناري وعجزه عن تذوق طعم الفوز لحفظ ماء الوجه، وهو الأمر الذي يرشحه لإنهاء المرحلة التصفوية لنظام المجموعات دون أي انتصار، وبرصيد خاو من النقاط في سابقة تعد الأولى من نوعها عبر تاريخ الفريق الحافل بالألقاب و التتويجات محليا وقاريا. وإذا كان المدرب المؤقت مراد كعروف قد علق الخسارة أمام ممثل الكرة المغربية على مشجب الإرهاق والهجرة الجماعية لأبرز الركائز، وكذا نقص التحفيز بعد الخروج المبكر من السباق، فإن حقيقة الميدان كشفت تشكيلة هشة لم تقدر على فرض نفسها، ولم تقو على الصمود أمام إرادة وطموح الضيوف الذين كانوا أحسن تنظيما فوق أرضية الميدان، وأكثر إصرارا على صنع الفارق، لتبقى بذلك الشبيبة في رحلة بحث متواصلة عن توازنها وهيبتها في ظل النقائص العديدة والثغرات على مستوى الخطوط الثلاثة، بغض النظر عن الغموض الذي يخيم على عارضتها الفنية. مباراة المغرب الفاسي ورغم أنها شكلية بالنسبة لكناري جرجرة الذي استهلك كامل حظوظه قبل اليوم، أعطت الانطباع بوجود انكسار وسط التشكيلة، جسدته الأخطاء الدفاعية الفادحة التي مكنت اللاعب المغربي أبو رزوق من هز شباك مازاري(د55)، إلى جانب غياب الرغبة في الفوز انطلاقا من التمريرات والكرات الضائعة لتجار و نساخ وخليلي ويونس، وحتى محاولات رماش وزياد الهجومية لم تجد نفعا. الرئيس محند شريف حناشي وفي تصريح مقتضب للنصر حاول التقليل من شأن الهزيمة، موضحا في هذا الخصوص أن الإقصاء المبكر لفريقه من كأس الكاف مرده نقص التحضير، محملا المدرب السابق موسى صايب مسؤولية سلسلة الإخفاقات كونه لم يكن جادا في عمله على حد تعبيره. من جهة أخرى يراهن حناشي على صفقة إيغيل للحسم في أمر العارضة الفنية، مشيرا إلى أن اللقاء الثنائي المقرر مساء أمس الأحد بالعاصمة بينه وبين المدرب السابق لجمعية الشلف، من شأنه أن يفصل بشكل نهائي في المفاوضات، حتى وإن رشحت مصادر عليمة قبول إيغيل العرض القبائلي. للعلم فإن شبيبة القبائل ستتنقل هذا الأربعاء إلى نيجيريا عبر الدارالبيضاء المغربية، تحسبا لمواجهة نادي سان شين السبت القادم برسم الجولة السادسة والأخيرة من منافسة كأس "الكاف" في لقاء دون رهانات.