اجتاحت أمطار طوفانية يومي، الخميس و الجمعة عدة مدن بولاية تبسة، متسببة في تشكيل بحيرات من المياه، مما أثر في سير حركة المركبات و السيارات، كما تسببت في إحداث أضرار على مستوى شبكة الطرق و المنشآت القاعدية، بعدما جرفت السيول الأمطار و الأوحال من المرتفعات نحو المدن. و في المقابل وضعت الجهات ذات الصلة مصالحها في حالة تأهب و ذلك بتسخير عتادها و طاقمها البشري تحسبا لأي طارئ و تم امتصاص المياه من عدة مساكن و محال تجارية و إخراج العديد من المركبات التي علقت بسبب تدفق المياه بالطرق. واستنادا لمصالح الحماية المدنية، فإن عناصرها العاملة بالوحدة الرئيسة و الوحدات الفرعية بكل من الحمامات و تبسة و بكارية، قد وضعت عناصرها في حالة تأهب، كما وضع جهاز أمني على مستوى الطرق الرئيسة بعاصمة الولاية، لمراقبة حركة المياه بها ببعض الأحياء. وأسفرت التدخلات، عن امتصاص المياه من 5 سكنات بمدن الكويف و الحمامات و وسط مدينة تبسة، كما تم امتصاص مياه السيول من طرق هواري بومدين و طريق قسنطينة و عدة طرق أخرى بعاصمة الولاية. و بالتوازي مع ذلك، أخرجت عناصر الحماية المدنية حافلتين، 5 مركبات كانت عالقة بالطريق الوطني رقم 10 و حافلة أخرى بالقرب من جامعة العربي التبسي، فضلا عن استخراج 3 سيارات و حافلة أخرى بالمكان المسمى عين زروق الذي يتوسط بلديتي تبسة و الحمامات. المواطن التبسي لم يستسغ عودة السيول ببعض المسارات، آملا من السلطات إنهاء المشاريع المبرمجة، للحيلولة دون وقوع فيضانات، على غرار تلك التي سجلتها عاصمة الولاية شهر سبتمبر الماضي و تسببت في وفاة طفل و إصابة 18 شخصا بجروح متفاوتة، بعدما جرفتهم مياه الوادي و تساءل الشارع التبسي، عن الجدوى من المشاريع الموجهة لحماية المدينة من الفيضانات. و في المقابل، ابتهج الفلاحون بسقوط الأمطار على أغلب ربوع الولاية و خاصة في هذا الظرف، حيث جددت الأمطار الآمال في موسم فلاحي جيد، مثلما أنعشت الثلوج المتساقطة في الأسبوع الماضي أسعار الماشية بالولاية، بعدما تأثرت أسعارها بظهور داء المجترات الصغيرة و الحمى القلاعية، ما أدى إلى إقرار غلق بعض الأسواق الأسبوعية.