تسببت الأمطار الاخيرة التي تساقطت نهاية الأسبوع في إغراق العديد من الولايات، وهو ما أحدث حالة من الطوارئ في أوساط المدن المتضررة على غرار قسنطينة وأدرار وتبسة، ما دفع بالحماية المدنية للتدخل لتجنيب السكان الفيضانات والأضرار. غمرت مياه الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد التي تساقطت بقسنطينة عديد الأحياء الواقعة بوسط المدينة، وسخرت مصالح الحماية المدنية عدة وحدات وفرق تعمل على ضخ المياه بعديد الأحياء. وكانت أحياء فضيلة سعدان وكوحيل لخضر وكذا تلك الواقعة بالقرب من محطة بن عبد المالك رمضان للترامواي من بين المناطق التي غمرتها هذه المياه. وفي نشرية خاصة للديوان الوطني للأرصاد الجوية، تم الإعلان عن احتمال تساقط كميات معتبرة من الأمطار تكون مصحوبة في بعض الأحيان بالبرد عبر بعض ولايات شرق وجنوب شرق البلاد، وجدير بالذكر أنه ينتظر أن يصل حجم التساقط المطري أو يتجاوز 30 ملم محليا. سكان رڤان واولف بأدرار متخوفون من سقوط سكناتهم كما شهدت عديد المناطق الواقعة جنوب ولاية ادرار، على غرار منطقتي رقان واولف، تساقط أمطار معتبرة، حيث تسببت في تجمع برك المياه في العديد من شوارع وأحياء بلديتي اولف ورڤان. فيما أوضحت في هذا الصدد مصالح الحماية المدنية، أن هذه الأمطار الغزيرة لم تخلف لحد الآن أية أضرار تذكر، علما أن سكان المنطقة متخوفون من استمرار تساقط الأمطار التي قد تتسبب في انهيار المساكن الطوبية الهشة. الحماية المدنية تتدخل في الوقت المناسب بتبسة وبتبسة، تدخلت وحدات الحماية المدنية حوالي الساعة 16سا/05د لمختلف أحياء الولاية بعد تهاطل أمطار غزيرة. وحسب بيان لمصالح الحماية المدنية، تم وضع جهاز أمني على مستوى الطرق والطرق الرئيسية للولاية وكذا إجراء مراقبة أمنية لمختلف الطرق والأحياء، حيث تم تسجيل عدة تدخلات تمثلت في: امتصاص مياه من داخل 5 منازل لكل من الكويف والحمامات ووسط المدينةبتبسة ومحل تجاري بعمارة بحي الرياض بتبسة، كما تم امتصاص مياه وسط الطريق في كل من هواري بومدين بتبسة والطريق الوطني رقم 10، يضيف المصدر. كما تم إخراج 5 سيارات عالقة وحافلتين على حافة الطريق بسبب الأمطار على مستوى الطريق الوطني رقم 10 سيارتين وحافلة على متنها 15 مسافر خط تبسة الحمامات بالقرب من جامعة العربي التبسي وثلاث سيارات وحافلة بالمكان عين زروق. تواصلت العملية إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة الخميس إلى الجمعة، وهذا بعد الوقوف على جميع الأحياء والطرق والطرق الرئيسية.