بن صالح يدعو لخلق أجواء التفاهم بحثا عن الحلول التوافقية دعا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، إلى خلق أجواء التصافي والتفاهم وإشراك كل القوى الحية للأمة، بحثا عن الحلول التوافقية بما يستجيب لإرادة الشعب السيد، وتلبية لمطالبه المشروعة، وقال إن الوطن يبنيه الجميع مع الجميع، لا إقصاء فيه ولا تهميش، ولا انتقائية ولا تصفية حسابات، مشددا أن الجزائر اليوم في حاجة لهبة وطنية لرفع تحدي التنمية المستدامة وخلق الثروة وتحريك الاقتصاد. وأكد رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح ، أول أمس، في رسالة له بمناسبة العيد العالمي للشغل ، أن «هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا يستوجب منا جميعا أن نكون على موعد مع التاريخ، فنضع خلافاتنا جانبا و نصوب جهودنا إلى ما يوحد إراداتنا في الحفاظ على مقومات أمتنا ومكتسبات دولتنا التي جاءت ثمرة تضحيات أجيال بكاملها»، داعيا إلى «خلق أجواء التصافي والتفاهم وإشراك كل القوى الحية للأمة، بحثا عن الحلول التوافقية بما يستجيب لإرادة الشعب السيد، وتلبية لمطالبه المشروعة في حياة كريمة، وتطلعاته الحاسمة في إحداث تغيير جذري على نظام الحكم ممارسات ورجالا». وأكد السيد بن صالح، « أن الوطن يبنيه الجميع مع الجميع، لا إقصاء فيه ولا تهميش، ولا انتقائية ولا تصفية حسابات، وهي قيم كفيلة بفرز الخيرين من المفسدين ممن عرّضوا ويعرّضون مصالح البلاد العليا للخطر». وأبرز رئيس الدولة، على أن الجزائر اليوم» في حاجة لهبة وطنية لرفع تحدي التنمية المستدامة وخلق الثروة وتحريك الاقتصاد بما يعود على شعبنا بالرخاء والرفاه، ويساهم في توفير المزيد من مناصب الشغل، ويفتح آمالا عريضة لشبابنا في مستقبل واعد»، مضيفا «إن رهاننا على ربح معركة أخلقة الحياة العامة وخلق اقتصاد منتج للثروة غير ريعي لا يتحقق إلا بمشاركة الجميع دون إقصاء ولا مفاضلة في إطار تشاركي تسوده الثقة المتبادلة، حيث تتكامل الأفكار وتتنافس المشاريع» ، ودعا إلى «إعادة الاعتبار لشرف العمل وقدسيته ولأخلقة الحياة العامة وطهرها».وأوضح بن صالح بالمناسبة ، «إن احتفال هذه السنة يجري في ظرف استثنائي، تميزه هبة شعبنا المباركة وانتفاضته التي شدت إليها أنظار العالم، ليجدد عهده لشهدائنا البررة في دولة تكرس فيها قيم الفضيلة و الاستحقاق ويقدر فيها الجهد والتفاني، ودعوته للمخلصين من أبناء وطننا المفدى لتوحيد الجهود للارتقاء بهذا الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة». وقال «لقد دوّى صوت الجزائريات والجزائريين عاليا في ربوع بلادنا غطى أديم الوطن براية واحدة جمعت تحتها كل أطياف مجتمعنا وترجمت تمسكهم بوحدتهم المقدسة، وقد بلغ صداه العالم أجمع، أبهرته بسلمية مظاهراتها وانتظامها وتحضرها، بما أعطى صورة لحصانة أمتنا من أي خطر داهم». وأكد السيد بن صالح، في ختام رسالته، على أن الدولة ستظل وفية في الدفاع عن مكتسبات العمال، وتجدد دعمها للمزيد من المكاسب والانجازات، «كما ستظل فضائل التشاور مع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين دأبها، بما يفتح المزيد من الآفاق أمام الإرادات الخيرة للاندماج في العملية التطورية الضامنة لأمننا القومي».