نفدت قبل زوال أمس، الكميات المعروضة للبيع من لحم الماعز لدى كل الجزارين على الرغم من تزايد عددهم في بلدية عين عبيد بولاية قسنطينة، مما جعل بعض التجار يعاودون الذبح مرة ثانية بعد الظهر. و يُظهِر الإقبال المعتبر على لحوم الماعز، تحولا في العادات الاستهلاكية للعائلات بالمنطقة، حيث كان الطلب الأكبر على لحم الخروف ثم العجل، ليأتي لحم الماعز في ذيل الترتيب، غير أن الوضع تغير مع بداية شهر رمضان، بعدما تفطن المواطنون إلى الفوائد الصحية لهذا النوع الخالي من مادة الكوليسترول، في ظل تفشي أمراض القلب والضغط الدموي. و تراوح سعر لحم الماعز بين 1100 و1200 دج للكيلوغرام، منافسا بذلك لحم الخروف الذي لم ينفد وبقيت كميات منه معلقة في مداخل القصابات التي عرضته بأسعار بين 1200 و1400 دج، في حين وصل ثمن الكيلوغرام من لحم العجل إلى ما بين 1150 و1300 دج والذي بدوره عرف طلبا كبيرا جعل الجزارين يضطرون إلى الذبح لمرتين، لتوفير هذه المادة في شهر الصيام.وفي نفس الصدد، بيع لحم الدجاج الذي يسوق حيا ويتم ذبحه ونزع ريشه في عين المكان ب 260 دينارا للكيلوغرام، أما في عنابر الإنتاج فوصل ثمنه بالجملة إلى 170 دج، فيما تخصصت بعض المحلات في بيع الدجاج مجزءا، بين شرائح «الإيسكالوب» والأفخاذ والأجنحة وهياكل الصدر موصولا بالعنق، ولكن ثمنها ظل في متناول كل الفئات، بعرضها مقابل 70 دينارا لهيكل الصدر و 450 دج ل "الإسكالوب» و 260 دج للحم الفخذ، ما ساعد كل مواطن على اقتناء ما يناسب دخله.