تجمع عشرات الأوليّاء احتجاجا على تأخّر فتح ثانوية حي المطار شهد مقر دائرة بئر العاتر صباح أمس حركة غير عاديّة وذلك على إثر تجمّع العشرات من الأوليّاء بساحة دائرة بئر العاتر ولاية تبسة ،لمطالبة رئيس الدّائرة بفتح ثانوية حي المطار التي عرفت تأخرا في الإنجاز ، ووصل الغضب ببعض الأوليّاء إلى التّهديد بحرق مقر الدائرة ،إذا لم يتم اتخاذ موقف سريع يقضي بفتح أبواب الثانوية لأبنائهم الذين تأخروا عن الالتحاق بمقاعد الدراسة رغم مرور أكثر من أسبوع على انطلاق السنة الدراسية ، كما هدّد البعض الآخر بركوب الحافلات والتوجه إلى عاصمة الولاية لمقابلة الوالي لوضعه أمام الأمر الواقع . وقد تدخّل مسؤول الدّائرة بمعية رئيس مكتب فدرالية أولياء التلاميذ لتهدئة النفوس الثّائرة ، وتمّ الاتفاق مع الأولياء على أن تنطلق ،عملية تسجيل التلاميذ وتوزيع الكتب الدراسية ابتداء من صباح اليوم ، و الدراسة بعد انتهاء المقاول من بعض الأشغال المتأخّرة ومنها تبليط السّاحة ،وستكون يوم الأحد المقبل على أقصى تقدير ، وبخصوص مطلب الأولياء الذين رفضوا تمدرس بناتهم بثانوية حي المطار لبعدها عن مقرات سكناتهم بعدة كيلومترات وغياب النقل الحضري ،فقد أعطى مدير التربيّة أمرا لمديري ثانويات نايت بلقاسم ومحفوظ سعد وفارس الطاهر باستقبال التلميذات البالغ عددهن زهاء 69 تلميذة وهو ما استحسنه الأوليّاء و أبناؤهم، ونفس الوضعيّة عاشها تلاميذ متوسطتي ساخر محمد الصالح وبرهوم الطاهر، الذين تم توجيههم إلى هذه الثانوية ليفاجأوا مع انطلاق الموسم الدراسي وهم يتوجهون إلى الثانوية الموعودة بأنها لازالت عبارة عن ورشة ، ليتم التكفل بهم على مستوى ثانوية فارس الطاهر، التي استقبلت حينها 7 أفواج كاملة ،مما رفع طاقة استيعابها إلى أكثر من 1600 تلميذ، ولم يجد الأولياء وأبناؤهم تفسيرا لكل هذا التأخير في إتمام إنجاز هذه المؤسسة حتى تكون في الموعد وتسهم بذلك في استقبال تلاميذها وفكّ الخناق عن بقية ثانويات المدينة التي أصبحت عاجزة عن استيعاب الأعداد الهائلة من الناجحين خاصة بعد تقليص الحجرات الدراسية بثانوية " مولود قاسم نايت بلقاسم " بسبب التصدعات والتشققات التي تعرفها الثانوية والتي دفعت بإدارة المؤسسة إلى الاستغناء عن الكثير من المرافق بناء على محاضر المصالح التقنية ، وتبقى المشكلة التي يعاني منها قطاع التربية في الولاية مرتبطة بتأخر إنجاز الهياكل التربوية في موعدها المحدد رغم الإعذارات التي لا تعد ولا تحصى الموجهة للمقاولين الذين لا يلتزمون بوعودهم المنصوص عليها في دفاتر الشروط ، ليدفع التلاميذ ثمن هذا التأخير الذي لا مبرّر له.